عاقبت المحكمة التأديبية العليا، مدير مستشفى للولادة سابقًا ومهندسة في الإدارة الهندسية للمستشفى ذاته سابقًا، بغرامة تعادل 3 أضعاف أجرهما، كما عاقبت مهندسة ومديرة مشتريات سابقة بغرامة تعادل 5 أضعاف أجرها، وخصمت أجر شهرين من أخصائي شؤون إدارية بالمستشفى، وشهر من أجر مدير الميزانية بذات المستشفى، ووجهت عقوبة التنبيه لرئيس قسم الميزانية، لاتهامهم جميعًا بالخروج عن مقتضى العمل الوظيفي وأتوا ما من شأنه المساس بمالية الدولة. وبرأت المحكمة مدير آخر سابق للمستشفى، ومسؤول الشطب بالمستشفى مما نِسب إليهما من تهم. ونسبت النيابة الإدارية للمحال الأول بصفته مديرا للمستشفى التعليمي والتخصصي للولادة، عدم تضمينه بكراسة الشروط والمواصفات المناقصة العامة لعملية التطوير وتحديث المبنى الاقتصادي، ما ترتب عليه عدم إمكانية تنفيذ التعاقد وفقا لكراسة الشروط وتحمل الهيئة سداد تعويض مالي للمقاول بلغ قيمته مليونين و185 ألف جنيه، ووافق على طرح عملية التطوير بطريقة المناقصة العامة بقيمة 7 ملايين و717 ألف جنيه رغم عدم كفاية الاعتماد بصفته رئيس لجنة فتح المظاريف. كما نُسبت إليه عدم تحري الدقة عند مراجعة المواصفات الفنية لاستكمال عملية تطوير المبنى الاقتصادي، ما ترتب عليه عدم تحديد استشاري العملية مدة تنفيذها أو متى تُسلم بما يتفق مع صالح المستشفى والمرضى. وأضافت الاتهامات أنّ مدير المستشفى اشترك مع المحال الثاني والثالث بصفتهما، ووقعوا على محضر اتفاق مع مقاول بالشركة وتسليمه لمباني المستشفى على مراحل دون العرض على السلطة المختصة، وترتب عليه مطالبة الشركة المتعاقد معها بمدد إضافية وفروق أسعار بالمخالفة للقانون. وتبيّن للمحكمة أنّ المستشفى تابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، وأعلن طرح عملية تطوير مبنى العيادات الخارجية والاقتصادية بموجب مناقصة عامة عام 2005، وفُتحت المظاريف بقيمة 7 ملايين و717 ألف جنيه ، وتم الترسية علي شركة مقاولات هندسي ، وتضمنت الشروط أنّ العملية تستغرق 24 شهرا لتجديد وتطوير المباني. وثبت وجود تقصير منسوب للمسؤولين بالأمانة العامة للهيئة في دراسة عملية التطوير، ومخالفات شابت الإجراءات المتخذة، واشتكت الشركة المنفذة للتطوير بصرف فروق الأسعار عن العملية وإضافة مدد التوقف عن العمل. وبشأن البراءة للمحالين المذكورين، خلت الأوراق من ثمة دليل على ثبوت المخالفة التي جاءت مطاطة، ولم يثبت تقصيرهما أو اشتراكهما في المخالفات، لأن الأصل في الإنسان البراءة.