دشن تنظيم الإخوان الإرهابى قناة فضائية جديدة لمهاجمة النظام المصرى برعاية وتمويل قطرى لتكون بديلة عن قناة «أحرار 25»، التى جرى إغلاقها مؤخراً، وتحمل القناة الجديدة اسم «الميدان» فى إشارة إلى ميدانى «رابعة والنهضة»، حيث كان اعتصام أنصار الرئيس المعزول، وتبث برامجها على القمر الصناعى «عرب سات»، ويقدم برامجها عدد من الإعلاميين الإخوان الموجودين فى الأراضى القطرية. وقالت مصادر إن قناة «الميدان» قد تكون هى المنفذ الإخوانى حالة استجابة قطر للضغوط التى تمارس عليها من قبل مصر وبعض دول الخليج، مشيرة إلى أن القناة تتلقى تمويلاً كبيراً من قطر ومن التنظيم الدولى باعتبارها النافذة الإعلامية للتنظيم. وأضافت المصادر أن من أبرز مهام القناة هو التشكيك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة والتأكيد على أن مصر فى طريقها للديكتاتورية العسكرية، إذا ترشح المشير عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات. وفى السياق نفسه، قالت مصادر إخوانية ل«الوطن» إن التنظيم الدولى أصدر تكليفاً إلى إخوان مصر بإعداد تقارير مفصلة عن معركة الانتخابات الرئاسية بهدف الطعن على مصداقيتها والتشكيك فى نزاهتها وإيصال رسالة إلى العالم مفادها أنها مجرد انتخابات شكلية ومحسومة مسبقاً لمرشح بعينه، فضلاً عن التشكيك فى شرعية الرئيس المقبل أمام المجتمع الدولى. وأضافت المصادر، ل«الوطن»، أن يوم 19 مارس المقبل سيشهد تظاهرات متعددة للإخوان بالخارج أمام السفارات المصرية للتنديد بما وصفته بالتنكيل بأنصار محمد مرسى، الرئيس المعزول، داخل البلاد، منوهة فى الوقت نفسه إلى أن التنظيم الدولى من المقرر أن يجتمع لوضع حجم التمويل اللازم لهذه التظاهرات. وقال عصام محمد، أحد الكوادر الشبابية داخل التنظيم، إن هناك اجتماعات مكثفة على مستوى الشُعب الإخوانية للترتيب لتظاهرات 19 مارس المقبل باعتبارها موجة ثورية جديدة، تتزامن مع اقتراب فتح باب الانتخابات الرئاسية وبمثابة رسالة شديدة اللهجة إلى قادة النظام الحالى بأن شرعية مرسى ستعود. من جانبها، أعلنت حركة «مجهولون ضد الانقلاب» مسئوليتها عن إحراق عدد من سيارات الشرطة فى المحافظات، وقالت على صفحتها الرسمية على موقع «فيس بوك»، إنها أحرقت 3 سيارات شرطة بالقرب من ميدان الحصرى و3 سيارات شرطة فى منطقة كيما بأسوان، فضلاً عن إشعال النيران فى شبكة موبينيل مركز العياط بالجيزة، والوصول إلى منزل المذيعة «حياة الدرديرى»، وإن الحركة لم تتمكن من الوصول إلى سيارتها إلا أنهم تركوا رسالة تهديد على مدخل البرج الذى تقيم فيه بمدينة نصر مفادها أنه حان وقت الانتقام من كلاب الإعلام.