قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن التسريب الأخير للفريق أحمد شفيق، الذي أشار خلاله إلى أنه امتنع عن دخوله السباق الرئاسي بدعوى أنه سيكون "مهزلة"، قد فاجأ الشعب المصري، خاصةً أن "شفيق" ينتمي لنفس المؤسسة والنخبة العسكرية التي ينتمي إليها المشير السيسي، وأكدت أيضًا أن تعليقات شفيق كانت إشارة نادرة عن المعارضة في أوساط رجال الأعمال والنخبة العسكرية. وتابعت الصحيفة أن "شفيق" لم يكن ينوي الإعلان عن رأيه، ولكن يبدو أن السرية والأحاديث الخاصة في مصر الآن لم تعد خاصة بما فيه الكفاية، في إشارة إلى التسجيلات المسرّبة التي تصدر من حين لآخر لمعظم الشخصيات البارزة في مصر، وأضافت "نيويورك تايمز"، أن تساؤلات البعض عن ترشّح السيسي كانت غير مسبوقة بل وكانت تعتبر من الممنوعات في الأوساط العسكرية، وأشارت الصحيفة إلى أن جماعات حقوق الإنسان وخبراء الانتخابات الدوليين يرون أن هناك فرصة ضئيلة للغاية أن تتسم الانتخابات المقبلة بالإنصاف والانفتاح. يُذكر أن الفريق أحمد شفيق كان قد ذكر خلال التسجيل المسرّب أن القول بأن الانتخابات الرئاسية ستكون حرة ونزيهة ليس أكثر من "مزحة سيئة"، وأنها سيتم تزويرها لمصلحة المشير عبدالفتاح السيسي، وبالتالي سيكون الأمر برمته بمثابة "عرض كوميدي". ومن جانبها أكدت الصحيفة أن الانتقادات التي وجهت إلى المؤسسة العسكرية والتكهنات بعدم شفافية الانتخابات المقبلة دائمًا ما جاءت من المؤيدين للمعزول مرسي أو الرافضين للإطاحة به ولكن هذه هي أول مرة ينضم إلى هؤلاء المنتقدين رجل ذو خلفية عسكرية مثل "شفيق".