نفى الدكتور جمال عصمت، العضو المؤسس للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، وجود أى علاقة بين نجاح مفاوضات الوزارة مع الشركة العالمية المنتجة لعقار «فيروس سى» لتوفيره فى مصر ب 220 جنيهاً شهرياً بدلاً من 28 ألف دولار، واختراع القوات المسلحة الذى أعلنت عنه الفترة الماضية، مشيراً إلى أن نجاح المفاوضات جاء نتيجة جهد استمر 10 سنوات عملت خلالها الوزارة على تشكيل لوبى ضغط دولى لتعريف العالم بمشكلة مصر وارتفاع نسبة الإصابة بالمرض لتصل إلى أكثر من 14%، ما أدى إلى تبنى منظمة الصحة العالمية، طلب مصر لتوفير العلاج بأقل سعر. وأضاف «عصمت» ل«الوطن» أن نجاح المفاوضات أيضاً كان نتيجة مشاركة الأطباء المصريين فى المؤتمرات الدولية المختلفة، وعرض المشكلة، فضلاً عن نشر العديد من الأبحاث العلمية فى الدوريات العالمية، ما عزز موقف مصر التفاوضى، إضافة إلى إنشاء 26 مركزاً لعلاج الفيروس فى المحافظات، واستهداف علاج مليون مريض خلال 3 سنوات. وقال إن العلاج الجديد يؤخذ على هيئة أقراص عن طريق الفم 6 أشهر، لافتاً إلى أن نسبة نجاح العقار بحسب التجارب الإكلينيكية تصل إلى أكثر من 95%. من جهته، قال الدكتور عبدالحميد أباظة، مساعد وزير الصحة، إن نجاح مفاوضات الوزارة فى توفير علاج فيروس «سى» بسعر مخفض يفتح الأمل أمام ملايين المرضى، واصفاً العلاج بأنه إنجاز كبير سيظهر أثره فى الفترة المقبلة. واستبعد أن يؤثر هذا التفاوض على الجهاز الذى أعلنت القوات المسلحة عن اكتشافه. «الآثار»: المقبرة لم تغلق.. وسنقاضى مروجى الشائعات