قالت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى قبرص جوديث جاربر، إنّ الإجراءات التركية الاستفزازية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص ليست مقبولة. وأوضحت جاربر في تصريح نقلته وكالة الأنباء القبرصية "سي إن إيه" اليوم، أنّ العمليات في المياه الدولية تحكمها القوانين، وأضافت: "أوضحنا لتركيا مرارا أن هذه الأعمال الاستفزازية غير مقبولة، والولاياتالمتحدة ستواصل اتخاذ خطوات دبلوماسية "لضمان احترام القوانين". وتابعت الدبلوماسية الأمريكية أنّ بلادها "تواصل العمل بجد حول هذه المسألة، وأنّها ستستمر بذلك في المستقبل". وأرسلت تركيا سفينة "يافوز" للتنقيب عن النفط إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، بهدف عمليات تنقيب في الرقعة 7 الواقعة قبالة الساحل الجنوبي الغربي لقبرص، والتي أصدرت الحكومة القبرصية تراخيصا للتنقيب فيها عن المواد الهيدروكربونية لشركتي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية.. علاوة على ذلك رست سفينة الحفر التركية "فاتح" منذ 4 مايو 2019 على بعد 36 ميلا بحريا غرب شبه جزيرة أكاماس داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري لجمهورية قبرص. ومددت أنقرة بإشعار بحري جديد وجودها حتى الأول من نوفمبر 2019. وتم تقسيم جمهورية قبرص منذ عام 1974، حين بدأت القوات التركية بغزو واحتلال الثلث الشمالي للجزيرة، وتجاهلت العديد من قرارات الأممالمتحدة التي تدعو إلى انسحاب القوات التركية واحترام وحدة أراضي جمهورية قبرص وسيادتها. كما فشلت جولات متكررة من محادثات السلام التي تقودها الأممالمتحدة في تحقيق نتائج حتى الآن.