مجلس السيادة السوداني يبحث مع"الحرية والتغيير"احتواء أحداث جنوب كردفان

عقد مجلس السيادة الانتقالي في السودان اجتماعا تشاوريا مشتركا مع "تنسيقية قوى الحرية والتغيير"، مساء اليوم، تناول تطورات الأحداث التي شهدتها منطقة "تلودي" في ولاية جنوب كردفان جنوب البلاد، وكان مجلس السيادة أعلن مساء أمس الخميس، "استشهاد" فرد من القوات النظامية واصابة اثنين آخرين، في هجوم شنته "مجموعات تخريب مُسلحة" على مصانع في محلية "تلودي" في ولاية جنوب كُردفان.
وقال مجلس السيادة الانتقالي، في بيان تلاه مدير إدارة الإعلام في مجلس السيادة الانتقالي، العميد الركن طاهر أبو هاجة: "بدأت الأحداث بمسيرة احتجاج أمام قيادة اللواء 56 مشاة، طالبت بوقف التعدين، وإغلاق الشركات العاملة بحجة أنها تستخدم موادا تُضر بصحة المواطنين، ثم توجهت الحشود إلى مقر الشركات وقامت بحرقها وتدميرها تدميرا كاملا"، وأوضح المجلس، في بيان مساء اليوم، أن مجلس السيادة و"تنسيقية قوى الحرية والتغيير"، تبادلا، خلال الاجتماع، وجهات النظر حول الأحداث والمعلومات المتوفرة بشأنها وتحديد المسؤوليات.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم "تنسيقية قوى الحرية والتغيير"، وجدى صالح، في تصريح للصحفيين عقب الاجتماع، إن مسؤولية قوى الحرية والتغيير، والأجهزة الأمنية، والحكومة، تجاه أحداث منطقة "تلودي"، مسئولية واحدة مشتركة، والجميع يعمل حاليا على احتواء تداعيات هذه الأحداث ومعالجة أسبابها، مؤكدا وجود لجنة في المنطقة تعمل على تقصى الحقائق حول الأحداث، في الوقت الراهن، لافتا إلى أنهم يتابعون الأحداث عن كثب، وستتم معالجة كل القضايا المتعلقة بالبيئة والتعدين، وكل المسائل الأمنية، والانفلاتات في إطار "الهم المشترك"، بين مجلس السيادة، ومجلس الوزراء، وقوى إعلان الحرية والتغيير.
وفي سياق آخر، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن إطلاق خطة للتعامل مع انتشار الكوليرا في السودان، تتطلب تمويلا بحجم 20.3 مليون دولار خلال 3 أشهر، موضحا، في بيان نقلته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، اليوم،، أن عدد حالات الإصابة المفترضة بالكوليرا في السودان يستمر في الزيادة، حيث تم تسجيل 226 حالة في ولايتي النيل الأزرق وسنار حتى 30 سبتمبر الماضي.
وأضاف المكتب الأممي، أن انتشار وباء الكوليرا أودى بحياة 8 أشخاص، مشيرا إلى أن وزارة الصحة السودانية طلبت أكثر من 3 ملايين جرعة من اللقاح لإجراء حملة تلقيح، من المخطط أن تشمل أكثر من 1.6 مليون نسمة في المناطق الأكثر عرضة للخطر في الولايتين المذكورتين، محذرا من أن التوقعات تشير إلى احتمال وقوع 13200 حالة إصابة بالكوليرا خلال الأشهر ال6 المقبلة في الولايات السودانية المعرضة للخطر.

وعلى صعيد آخر، أكد رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت، خلال لقائه في عاصمة "جوبا"، مع الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين رئيس الأركان المشتركة السودانية المكلف، أهمية تطوير العلاقات بين البلدين، وقال الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، حسب بيان للقوات المسلحة السودانية، إن الرئيس سلفاكير ميارديت بارك ما تم التوصل إليه في مباحثات الآلية المشتركة بين البلدين.
وأضاف الحسين، أن رئيس جنوب السودان أكد ضرورة تواصل المساعي لتحقيق السلام والاستقرار في السودان وجنوب السودان.وشارك الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين في اجتماعات الآلية السياسية الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان، التي استضافتها جوبا أمس الخميس، وأمس الأول الأربعاء.