شهدت عدة مدن عراقية، اليوم، مظاهرات حاشدة لأنصار مقتدى الصدر، استنكارا لتصريحات أدلى بها رئيس الوزراء، نوري المالكي، ووصف فيها الزعيم الشيعي بأنه "حديث على السياسة". واحتشد المئات من أتباع الصدر في النجف، للتظاهر ضد المالكي، حيث انطلقت المظاهرة من ساحة الصدرين وسط المدينة باتجاه منزل مقتدى الصدر في منطقة الحنانة في شرق النجف. وحمل المتظاهرون، صورا ل"مقتدى الصدر" وأعلاما عراقية ولافتات كتب على إحداها "كلا كلا للمالكي عميل الأمريكان، ورددوا شعارات بينها "كلا كلا مالكي .. كلا كلا للفساد .. نعم نعم مقتدى، وهاجم بعض المتظاهرين مكتبا لحزب "الدعوة - تنظيم العراق" المقرب من المالكي. من جانبه، قال الشيخ علي مرزة، مدير مكتب الحزب: "قامت مجموعة من المتظاهرين من أنصار التيار الصدري بمهاجمة مكتبنا وتمزيق صور السيد نوري المالكي وتكسير الزجاج والعبث بالمحتويات. وفي بغداد، خرجت حشود من أنصار التيار الصدري في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في شرق بغداد لإعلان رفضهم لتصريحات المالكي، وشهدت مدينة العمارة -كبرى مدن محافظة ميسان في الجنوب- مظاهرة شارك فيها المئات وحملوا خلالها لافتات كتب على إحداها "لا نسمح لعميل أمريكا بالتطاول على مقام السيد الصدر. وقال حسين صبري اللامي، أحد قياديي التيار الصدري في المحافظة- إن تصريحات رئيس الوزراء محاولة للتغطية على فشله في إدارة البلاد وإفلاسه السياسي، مضيفا "لن نقبل تلك الاتهامات ونطالبه بالاعتذار ولا يفترض برئيس الوزراء أن يؤجج العنف والصراعات والطائفية". وردد المتظاهرون شعارات بينها "أخرج، أخرج يا نوري" و"جاهل جاهل نوري المالكي". واحتشد المئات من أنصار الصدر في الناصرية كبرى مدن محافظة ذي قار جنوب بغداد في مظاهرة استنكار مماثلة في ساحة الحبوبي وسط المدينة، وردد المتظاهرون شعارات أبرزها "كلا كلا للمالكي .. كلا كلا للديكتاتورية".