تظاهر عشرات الالاف من انصار التيار الصدري في النجف الجمعة مطالبين بخروج "الاحتلال الأمريكي"؛ وذلك بمناسبة الذكرى السابعة للاجتياح عام 2003. من ناحية أخرى، تبنى تنظيم القاعدة في العراق العمليات الانتحارية الثلاث التي استهدفت سفارات عربية واجنبية في بغداد. المظاهرة انطلقت من امام مسجد الكوفة وبلغت مشارف ساحة الصدرين في النجف، قاطعة مسافة ثمانية كيلومترات، وسط شعارات "اخرج اخرج يا محتل" و "كلا كلا احتلال". وقام بعض الاشخاص في مقدمة المسيرة بجر اعلام امريكية وبريطانية واسرائيلية على الارض، كما جر آخرون يرتدون قمصانا كتب عليها "العراق" نعوشا لفت باعلام هذه الدول. وشارك عدد من رجال الدين السنة، فضلا عن شيوخ عشائر ونساء واطفال، في التظاهرة السنوية التي ينظمها التيار الصدري تنديدا ب"الاحتلال". وحمل جميع المتظاهرين تقريبا العلم العراقي باحجام مختلفة، اضافة الى صور زعيم التيار رجل الدين المقيم في ايران مقتدى الصدر. وردد المشاركون اهازيج شعبية تمجد الصدر. ويوافق "الجمعة" الذكرى السابعة لغزو العراق وسط انهيار أمنى يعزز المخاوف من انفلات شامل يعيد الأمور إلى المربع الأول على خلفية تجاذبات تشعل الاوساط السياسية المنشغلة بعملية تشكيل ثالث حكومة ، بعد أن فشل الشركاء السياسيون فى التوصل إلى توافقات حول اسم رئيس الحكومة أو آلية تشكيلها . وينظم التيار الصدري هذه المظاهرة في التاسع من ابريل/ نيسان كل عام. يذكر ان القوات الأمريكية دخلت بغداد في التاريخ المذكور الذي اصبح مناسبة رسمية في عراق ما بعد صدام حسين. من جهته، قال القيادي في التيار رجل الدين حازم الاعرجي نيابة عن الصدر امام المتظاهرين "نحن مقبلون على مرحلة جديدة لا مكان فيها للمحتلين ولا للظالمين ولا للبعثيين ولا للارهابيين ولا للمنشقين ولا للمخربين ولا للطائفيين ولا للذين ملؤوا السجون بالمقاومين"، في اشارة الى رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.وسرعان ما ردد المتظاهرون "نعم نعم للسيد القائد. بل كل المكان للمخلصين الذين لا يرديون علوا ولا فسادا".
