أعلنت عائلتا اثنين من الأستراليين المحتجزين في إيران، أن الثنائي كان يوثقا تفاصيل رحلتهما الطويلة برا بين أستراليا وبريطانيا عبر مدونة، وتوقفا عن النشر قبل نحو 10 أسابيع. وكانت جولي كينج وصديقها مارك فيركن، يقيمان في بيرث بأستراليا، ودونا تفاصيل رحلتهما خلال السنتين الماضيتين، وكان آخر ما نشراه من قرجيزستان وباكستان. وقالت العائلتان في بيان، اليوم الخميس: "تأمل عائلاتنا أن ترى مارك وجولي في الديار بسلام في أقرب وقت". وقبل انطلاقهما كتب الثنائي على مدونتهما إنهما "متشوقان لمشاركة كل تجربتنا وجمال جميع الأماكن والدول المختلفة التي سوف نزورها". وكانت أستراليا كشفت أمس الأربعاء، عن احتجاز السلطات الإيرانية 3 من مواطنيها وذكرت صحيفة "تايمز أوف لندن"، أن الشخص أكاديمية بريطانية أسترالية درست في جامعة كامبريدج وكانت تعمل محاضرة في أستراليا عندما تم توقيفها في إيران قبل نحو عام. واعتقل الثلاثة في أعقاب إعلان أستراليا أنها ستنضم إلى مهمة تقودها الولاياتالمتحدة لحماية الشحن البحري عبر مضيق هرمز. وذكرت صحيفة "تايمز أوف لندن"، أن كينج والمرأة الأخرى محتجزتان في سجن إيفين في طهران، وأن إحداهما أُبلغت أنها اعتقلت في إطار خطة لتسهيل صفقة تبادل سجناء. العلاقات المتوترة أساسا بين إيرانوالولاياتالمتحدة وحلفاء أمريكيين مهددة بمزيد من التفاقم منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2018 من اتفاق للحد من برنامج إيران النووي. وردا على سؤال بشأن الاستراليين المعتقلين، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، اليوم الخميس، إن الحكومة "ستواصل متابعة هذه المسائل بما في ذلك مصلحة الأستراليين المعنيين في هذه القضايا"، مضيفا للصحفيين في العاصمة الأسترالية "كانبيرا": "سنفعل ذلك بعناية وبالتشاور الوثيق عبر مسؤولينا الذين يشاركون في هذه العملية منذ بعض الوقت". من جانبها، ذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية، أنها توفر مساعدة قنصلية لعائلات الثلاثة، ونصحت الاستراليين بإعادة التفكير في خطط السفر إلى إيران. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حدثت الحكومة الأسترالية النصائح المتعلقة بالسفر إلى إيران، داعية إلى "إعادة النظر في ضرورة السفر" و"عدم السفر" إلى مناطق قريبة من الحدود مع العراق وأفغانستان، ولم يتضح بعد ما إذا تم توجيه الاتهام لأي من الثلاثة. وفي أواخر أغسطس الماضي، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، أن بلاده ستنضمّ إلى قوة بحرية تقودها الولايات المتّحدة لتأمين الملاحة في الخليج في أجواء التوتر المتصاعد بين واشنطنوطهران. وقال موريسون إنّ المساهمة المتواضعة لأستراليا تتمثل بفرقاطة وطائرة استطلاع بحرية من طراز "بي 8 بوسيدون" وطاقم دعم، في هذه القوة البحرية التي ستشارك فيها أيضاً قوات بريطانية.