"فني فتح عليهم الكلور".. مسؤول بحمام سباحة "عين الصيرة" يكشف تفاصيل اختناق 16 طفلا

كشف الدكتور محمد أبو سريع، مسؤول مدارس السباحة في حمام سباحة مركز شباب عين الصيرة، ملابسات حادث إصابة 16 طفلا بالاختناق داخل الحمام، بسبب زيادة نسبة الكلور في المياه، موضحًا أن الحادث وقع مساء الإثنين الماضي خلال تمرين أطفال من عدة أندية أخرى يقومون بتأجير حمام السباحة.
وتواصل النيابة العامة بالقاهرة التحقيق في واقعة إصابة 16 طفلا باختناقات داخل حمام سباحة، بسبب وجود كمية من الكلور الزائد في دائرة قسم مصر القديمة، وجرى نقلهم لمستشفى الدمرداش، وأمرت النيابة بسرعة تحريات رجال المباحث عن الواقعة.
وزار الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، مركز الشباب، كما توجه لمستشفى الدمرداش للاطمئنان على الأطفال المصابين، موجهًا بضرورة الاهتمام بالحماية المدنية والجانب الوقائي والبيئي بمراكز الشباب، وضرورة تعميم وحدات إسعافات أولية داخل مراكز الشباب.
مسؤول مدارس السباحة بالمركز: الفني المسؤول عن صيانة الحمام أضاف الكلور خلال وجود الأطفال بداخله
وأضاف أبو سريع في تصريحات ل"الوطن"، أنه مسؤول، برفقة زميل آخر، عن الجانب الفني الخاص بالتمرين والمدربين، ويعمل بالتعاون مع مركز الشباب بشكل حر، أما المسؤول عن تعيين المنقذين وعمال الصيانة والفنيين هو مجلس إدارة مركز الشباب، لافتًا إلى أن الفني المسؤول عن الحمام من المفترض ألا يضيف الكلور للمياه إلا بعد نهاية اليوم وخروج الأطفال من الحمام.
ولفت إلى أنه خلال تمرين الأطفال، دخل زميله المشرف على الحمام في ذلك الوقت ليجد الأطفال في حالة إعياء وسعال شديد داخل حمام السباحة، ليقوم بإخراجهم على الفور وعمل إسعافات أولية وتقديم عصائر ولبن لهم ونقلهم للمستشفى.
وأكد أنه بعد ذلك وجد أن الفني قرر لسبب مجهول فتح إسطوانة الكلور الموجودة أسفل حمام السباحة لإضافة الكلور كعادته اليومية، ولكن في وجود الأطفال هذه المرة، وهو ما غيَّر لون المياه من اللون الزيتوني للتركوازي كذلك، مردفًا أنه تم إغلاق الحمام والقبض على الفني ونائب رئيس مجلس إدارة مركز الشباب.