وجهت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، إيرينا بوكوفا، أمس، نداء «للوقف الفورى لأعمال تدمير المواقع الصوفية فى ليبيا»، وذلك بعد أن قام إسلاميون متطرفون بتدمير أضرحة أولياء فى الأيام الأخيرة. وقالت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم فى بيان: «إن بوكوفا أعربت عن قلقها البالغ حيال تدمير وتدنيس أضرحة صوفية ومكتبات فى زليتن ومصراتة وطرابلس فى ليبيا». ودعت إلى «الوقف الفورى لهذا التدمير»، مؤكدة استعداد اليونيسكو للمساعدة فى حماية هذه المواقع وإعادة تأهيلها. وأضافت بوكوفا: «لا يمكن القبول بتدمير مواقع ذات أهمية دينية وثقافية»، وحضت السلطات الليبية والمجتمع المدنى على «تحمل مسئولياتهما لحماية التراث الثقافى والمواقع ذات الأهمية الدينية من أجل الأجيال المقبلة». وكان إسلاميون متطرفون قد قاموا، السبت الماضى، بتدمير ضريح الشعاب الدهمانى فى طرابلس وانتهاك حرمة القبر. كما قام متشددون بتفجير ضريح آخر للعالم الصوفى الشيخ عبدالسلام الأسمر الذى عاش فى القرن التاسع عشر فى زليتن على بعد 160 كلم شرق العاصمة. وندد رئيس المؤتمر الوطنى العام الليبى محمد المقريف بتدمير التراث الثقافى والإسلامى الليبى واعدا بملاحقة مرتكبى هذه الأعمال.