أكد رئيس المجلس الفيدرالي الإثيوبي كاسا تكلي برهان، إن إثيوبيا والسودان يمثلان أحد أفضل نماذج العلاقة في إفريقيا، مشيرا إلى ضرورة العمل على التعاون وتصميم إستراتيجيات التنمية المستدامة لبناء الدولة الديمقراطية. وأشار كاسا تكلي، خلال ورشة عمل "الفيدرالية وبناء الدولة" التي نظمها المجلس الأعلى للحكم اللامركزي بالتعاون مع سفارة جمهورية إثيوبيا بالخرطوم اليوم، إلى سعى إثيوبيا لبناء مستقبل أفضل للدولتين الشقيقتين قائلا "نحن في إثيوبيا كأصدقاء وأخوة للسودان نهتم أن نرى السودان مزدهرا ومستقرا"، ودعا إلى تذليل التحديات والصعوبات التي تواجه البلدين، وحلها عبر تسريع التنمية المتوازنة في المجتمع وإدارة التنوع ديمقراطيا حتى يكون مصدرا للوحدة. وتحدث كاسا تكلي، خلال الورشة التي حضرها عدد من الوزراء السودانيين، وقادة الأحزاب السياسية، ورؤساء اللجان التشريعية، عن تجربة إثيوبيا في تطبيق النظام الدستوري الجديد للعام 1995 وهو "النظام الفيدرالي" الذي أصبح قويا وقادرا على دفع البلاد، مبينا المشاركة والحركة في النظام التي وفرت أدوات تحقيق التنمية المتوازنة، موضحا إن إثيوبيا بها "75مليون نسمة" لها خلفيات ثقافية وعرقية كانت في الماضي تعتبر مصدر ضعف، لكن الأن في الدستور تعتبر مصدرا للقوة والجمال. ومن جانبه، عبر سفير إثيوبيا بالخرطوم أبادى زيمو، عن شكره لحكومة السودان في التعاون في مجال إقامة ورشات العمل حول الفيدرالية وبناء الدولة، مشيدا بالشراكة القوية القائمة بين إثيوبيا والسودان. وقال زيمو، إنه لابد من تبادل التجارب والخبرات بين البلدين لتعزيز النظم مشيرا إلى إن هذه الورشة تأتي ضمن العديد من الورش والنشاطات التي ستعقد في السودان منها ورشتان عن تعامل إثيوبيا مع الأديان المختلفة بالتعاون مع الحكم اللامركزى، ومعرض حول الاستثمار والتجارة والسياحة، بالإضافة إلى بعض العروض من الفرق الإثيوبية بالتعاون مع وزارتي الثقافة والإعلام. ودعا السفير الأثيوبي، إلى المزيد من الجهود في مجال تطوير العلاقات الإثيوبية السودانية.