نقل الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، تحية الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الشعب السوداني الشقيق، أثناء حضوره مؤتمر التوقيع على الوثيقة الدستورية والإعلان السياسي للفترة الانتقالية بين المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقوى الحرية والتغيير. وقال مدبولي: "أنقل لكم تحية الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الشعب السوداني الشقيق، الذي قام بثورته النبيلة من أجل تحقيق التقدم والازدهار، لكافة أبناء السودان، وهي أيضا رسالة تؤكد دعم مصر لتطلاعات الشعب السوداني ومؤسسات الدولة السودانية، ووضع السودان على طريق جديد يقوم على الاستقرار والتنمية والرخاء". وأضاف رئيس الوزراء، أن "السودان يشهد اليوم مرحلة جديدة في حاضره، يخطوا بها بثقة نحو مستقبل طالما طاقت إليه قلوب شعب السودان، الذي قدم الغالي من التضحيات من أجل أن تنعم جموعه بالاستقرار والأمن والرخاء في وطن تسوده قيم الحرية وتحلق فوق سماءه مبادئ الديمقراطية وتحيط برايته قيم التسامح والعيش المشترك بين مختلف أطيافه". وتابع رئيس الوزراء، لقد تابعت كافة شعوب وأمم العالم خلال الشهور الماضية، حراك الأشقاء في السودان، وسعيهم الدائم والمستمر من أجل تغير وقائعهم وتحقيق تطلاعتهم في التحرر والاستقرار والتنمية وترجمة الآمال السامية والقيم النبيلة التي تكفل لأبناءهم وأحفادهم وطن مستقر أمن مزدهر على أرض الواقع. وتابع: "أنني أنقل إليكم اليوم تحية وتقدير أشقاءكم في شمال الوادي، ودعم بلدكم الثاني مصر المستمر لخيارتكم وطواحتكم التي طالما مثلت رابطا مشتركا بيننا، لا يتقيد بحدود جغرافية ويمتد بامتداد التاريخ المشترك القائم بين شعبي وادي النيل منذ الأزل". ووصل وفد مصري ممثلا بالدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إلى الخرطوم، لحضور مراسم التوقيع على الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية بين المجلس العسكري السوداني وقوى "الحرية والتغيير". ويحتفل السودان، اليوم، ببدء تنفيذ الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه بين المجلس العسكري وقادة قوى "الحرية والتغيير" بهدف الانتقال إلى الحكم المدني، وسيعلن غدا تشكيل مجلس الحكم الانتقالي الجديد "المجلس السيادي"، الذي يشكل المدنيون غالبية أعضائه، وفقاً للوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية في البلاد.