ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة التي تضرب الهند، التي اجتاحت 3 ولايات جنوبي البلاد، إلى 147 شخصا، فضلا عن نزوح آلاف المواطنين. وفي بيان نشرته قناة "روسيا اليوم"، أعلنت السلطات الهندية، الأحد، أن حصيلة ضحايا الانزلاقات الأرضية والفيضانات التي تسببت بها أمطار غزيرة في ولاية كيرلا ارتفعت إلى 57 شخصا، حيث لا تزال بعض المنازل عالقة تحت طبقة من الوحل تجاوز عمقها 3 أمتار، ما يعيق عمليات البحث والإنقاذ، موضحة أن 165 ألف شخص على الأقل في الولاية، اضطروا إلى ترك ديارهم والبحث عن مأوى في مخيمات للنازحين. وقد أجرى وزير داخلية الهند أميت شاه مسحًا جويًا للمناطق المتضررة من الفيضانات في منطقة بيلاجافي في كارناتاكا يوم أمس الأحد، وبدأ مطار كوتشي يعمل بعد ظهر أمس في إشارة إلى أن الوضع آخذ في التراجع في الولاية الجنوبية، بحسب موقع "Ndtn". وأبدت السلطات المحلية مخاوفها إزاء إمكانية أن تتعرقل عمليات البحث والإنقاذ في الولاية بسبب أمطار وعواصف رعدية، من المتوقع أن تضرب بعض مناطقها قريبا. وأشارت إلى أن 60 شخصا على الأقل قتلوا في ولاية كارناتاكا، ولا يزال نحو 227 ألفا آخرين في مخيمات للنازحين، إضافة إلى غمر الفيضانات موقع هامبي الأثري المدرج على قائمة "يونسكو" للتراث الثقافي العالمي. وأوضحت السلطات الهندية أن الوضع يتحسن في ولاية ماهاراشترا التي لقى فيها 30 شخصا مصرعهم، غير أن السلطات المحلية أكدت عجزها عن استئناف حركة القطارات في المناطق المنكوبة في غضون الأسبوعين المقبلين.وتعد هذه الولايات الثلاث أكثر تضررا جراء الأمطار والفيضانات، غير أن الكارثة ألحقت أيضا أضرارا ملموسة ببعض الولايات الأخرى. وكانت قد تسببت الفيضانات في أكبر نسبة من الخسائر في ولاية كيرالا السياحية الواقعة في جنوب البلاد حيث قتل 67 شخصا، وقال مسؤول في شرطة كيرالا لوكالة فرانس برس "تم نقل 165 ألف شخص على الأقل إلى أكثر من 1318 مخيما توزعت في أقاليم الولاية ال14". وأوضح المسؤول أن سوء الأحوال الجوية وتعرض البنى التحتية لأضرار كبيرة، عرقلا كثيرا عمليات الإنقاذ، وساهم جنود من سلاحي البحرية والجو بالجيش الهندي في عمليات الإنقاذ في جميع المناطق المتضررة. وكانت قد بدأت الفيضانات يوم الجمعة الماضية بعد موجة من سقوط الأمطار الغزيرة، وعلقت سلطات مطار "كوتشي" الدولي بولاية "كيرلا" الهندية، جميع رحلاتها بسبب غرق المدرج نتيجة الفيضانات التي سببتها الأمطار على الولاية. يذكر أنه في أغسطس العام الماضي، كانت تعرضت الهند لموجة من الأمطار الموسمية العنيفة التي أدت إلى نقل أكثر من مليون شخص إلى مخيمات أقيمت للمتضررين في ولاية كيرالا بجنوب البلاد بعد سقوط أمطار موسمية عنيفة أسفرت عن مصرع أكثر من 410 شخص، وتدمير نحو 50 ألف منزل.
