الرئيس الفلسطيني يرحب بقرار القضاء الفرنسي فتح تحقيق في وفاة عرفات

رحب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، اليوم الأربعاء، بقرار القضاء الفرنسي قبول الدعوى المرفوعة للتحقيق في ملابسات وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات.
وقال عباس، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن توفيق الطيراوي، رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق، ووزير العدل، علب مهنا، وجها الدعوة لمعهد البحوث السويسري برسالتين منفصلتين للقدوم إلى الأراضي الفلسطينية لفحص رفات عرفات.
وأضاف إن المعهد السويسري رد إيجابا على الدعوة، مبديا استعداده للقدوم إلى رام الله حال الحصول على موافقة محامي أرملة عرفات.
وعبر محمود عباس عن ثقته بتشكيل لجنة تحقيق دولية لمتابعة موضوع وفاة عرفات من جوانبه كافة، "بهدف الوصول إلى الحقائق الكاملة المتعلقة بهذه القضية".
وأشارت الوكالة إلى أن الدكتور عبد الله البشير، رئيس اللجنة الطبية للتحقيق في وفاة عرفات، اجتمع أمس في القاهرة مع الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، وقدم له الوثائق ونتائج التحقيق، واتفقا على وضع الموضوع على جدول الأعمال القادم لمجلس الجامعة العربية.
وقرر القضاء الفرنسي أمس قبول دعوى قدمتها سهى عرفات، أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل، لفتح تحقيق في ملابسات وفاة عرفات في مستشفي فرنسي في نوفمبر من عام 2004 .
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمود العالول، إن القيادة الفلسطينية ستقدم كافة أشكال التعاون الممكنة مع القضاء الفرنسي، للمساعدة في كشف "الغموض" الذي يكتنف وفاة عرفات.
وشدد العالول، في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، على "القناعة" لدى القيادة الفلسطينية بوقوف إسرائيل وراء وفاة عرفات، "لأنه كان عقبة في طريقها ولابد من إزالتها".
وعرضت قناة الجزيرة تحقيقا تليفزيونيا الشهر الماضي، أوضح وجود مستويات عالية من مادة "البولونيوم" المشع والسام في مقتنيات شخصية للرئيس الراحل، بعد فحوصات أجريت في معهد "رادي يشينفيزيكس" السويسري المتخصص.