ضربة أمنية موجعة: القبض على «خلية إخوانية» استهدفت ضباط ومؤيدى الجيش

سقوط 9 من عناصر الخلية.. ومصدر أمنى: إعلان التفاصيل بعد القبض على بقية أفرادها

وجهت قوات أمن الإسكندرية ضربة أمنية لإجهاض التنظيم السرى الذى شكله عدد من أعضاء وكوادر جماعة الإخوان، لمهاجمة ضباط الجيش والشرطة ومؤيدى 30 يونيو. وقبضت، أمس، على 9 من أعضاء خلية سرية، تابعة للتنظيم، فيما تواصل القوات جهودها للقبض على باقى العناصر الذين شكلوا 3 حركات إرهابية، هى «مولوتوف» و«ولّع» و«الجلاشة».
وأمرت نيابة الإسكندرية بحبس أعضاء الخلية السرية التسعة، 15 يوماً، على ذمة التحقيقات معهم فى اتهامهم بتشكيل مجموعات سرية تنظيمية لإحداث أعمال عنف تستهدف السلم الاجتماعى، وتخريب المنشآت العامة والخاصة وإتلاف الممتلكات، وشن عمليات عنف ضد مؤيدى 30 يونيو وقوات الجيش والشرطة، وحرق وتدمير محلات مواطنين وماكينات صرف آلية، وسيارات مملوكة لضباط بالجيش والشرطة.
وكشفت مصادر أمنية عن نقل المتهمين للأمن الوطنى، للتحقيق معهم، ومحاولة التعرف على تفاصيل الشبكة التنظيمية السرية التى شكلوها.
وقال اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، إن ضباط الإدارة والأمن الوطنى حصلوا على معلومات عن تشكيل عدد من كوادر الإخوان تنظيماً سرياً وميليشيات مسلحة، وعلى الفور تحركت القوات وقبضت على 9 منهم وهم: ياسر عبدالصمد محمد عبدالفتاح، وعبدالمعطى محمد عبدالمعطى عوض، ومحمد حسن على، ومحمد جمال عبدالرحمن، ومحمود عبدالله عبداللطيف، ومحروس حسن عطية، وعمرو حسن عبدالغنى، وعبدالرحمن عصام الدين، ومحمد أحمد عيد أحمد، وبحوزتهم بندقيتان آليتان عيار 7.62 × 39 مم، و4 خزن، و150 طلقة من ذات العيار و3 خوذ و4 سيارات يستخدمونها فى ارتكاب تلك الحوادث.
وأضاف العبد أن المتهمين اعترفوا، فى تحقيقات الشرطة، بإضرام النيران فى سيارات عدد من الضباط، ومحلات فطائر دادى بالسيوف، وأبوفارس السورى بميامى، وكذلك «مقاهى» فى منطقة سيدى بشر والسيوف، وحرق نقطة شرطة الحرية بالمنتزه، إضافة لاستهداف شبكات المحمول وماكينات الصرف الآلى الخاصة بالبنوك، وذلك بإحداث تلفيات بها. وقال مصدر أمنى إن المتهمين هم نواة لتنظيم سرى إخوانى استهدف خلال الفترة الماضية القيام بأعمال إرهابية على الأرض لإرهاب المواطنين ورجال الأمن، وأعلن عن هذه الأعمال عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وأضاف المصدر أن عناصر التنظيم شكلوا حركات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى لإعلان جرائمهم، منها حركات «ولّع» و«مولوتوف» و«الجلاشة».
وتابع أن أعضاء التنظيم ارتكبوا جرائمهم وأعلنوا عنها على طريقة جماعة أنصار بيت المقدس، عبر تصوير الهجمات ونشر فيديوهات لها لبث الرعب فى نفوس المواطنين.
وقال المصدر إن التسعة المضبوطين هم مجرد جزء من الكل، وهدفنا هو إسقاط تلك الشبكة الكلية بالكامل، خاصة بعد تجميع عدد من الخيوط تثبت تورطهم فى العديد من الجرائم، ثم إعلان مسئوليتهم عنها عن طريق صفحات مواقع التواصل الاجتماعى على طريقة «تنظيم بيت المقدس».
وأضاف أن رجال الأدلة الجنائية يقومون بفحص محتويات جهاز لاب توب ضُبط بحوزة المتهمين، مشيراً إلى أن التحريات أكدت تورط عدد من الإخوان فى تصنيع مواد متفجرة، بالاستعانة ببرامج تعليمية، واستخدامها فى تفجير قسم الرمل، ومديرية أمن الإسكندرية، والذى تم بقنابل صوت، بهدف ترهيب العاملين فى الجهاز الأمنى.
وأضاف أن التنظيم السرى للجماعة دفع عدداً من الشباب لإضرام النيران فى عدد من المنشآت الشرطية، مثل نقطة شرطة الحرية، والورديان، وغيرهما، عبر قنابل المولوتوف.
وأضاف المصدر: نحن نعمل على ضبط تلك التنظيمات السرية منذ فترة، وسنعلن الحقائق للرأى العام فى أقرب وقت، عقب ضبط كافة المشاركين فى تلك الشبكة الإرهابية.