رحب سياسيون وإسلاميون بالخطاب الأول للمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وطالبوه بالشفافية، وتبنى أهداف محددة من شأنها إنهاء استحقاقات خارطة الطريق. وقال حسام الخولى، السكرتير العام المساعد لحزب الوفد، ل«الوطن»، إن حزبه يتمنى أن تنفذ الحكومة الجديدة تعهداتها التى قطعتها على نفسها، وفى مقدمتها إقرار الأمن، مشيراً إلى أن عمرها لن يتجاوز 5 أشهر، ومع ذلك فهى فترة كافية للاتجاه نحو الاستقرار وحفظ الأمن، وعودة هيبة الدولة، كما يجب عليها اتخاذ خطوات جادة لإنهاء معاناة المواطنين، وحل مشاكلهم. وأضاف «الخولى»: «حكومة محلب ليست مطالبة بتنفيذ أى مشاريع قومية عملاقة حالياً، وعليها الاهتمام بمشاكل المواطنين وتنفيذ استحقاقات خارطة الطريق». من جانبه، شدد الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، على ثقته فى الحكومة، خصوصاً أن رئيسها تمكن من إنجاز قرابة 40 مشروعاً، خلال توليه وزارة الإسكان فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى المستقيلة، مضيفاً: «أتمنى أن يفى رئيس الحكومة الجديد بوعوده، ويتمكن من مواجهة تحديات المرحلة، وأن تتسم تصريحاته بالشفافية، دون إصدار وعود تفوق طاقة الحكومة». ووصف شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، خطاب «محلب» بالتقليدى، قائلاً: «الخطاب يعبر عن إدراكه لأهمية الشفافية مع الشعب، لكنه أغفل العديد من الأمور وتطرق للحديث عن أخرى لا أهمية لها فى الوقت الراهن». وتابع: «كان من المفترض أن يستعرض محلب الوضع الحالى والمشاكل التى تعانى منها البلاد، وتوضيح خطة الحكومة وآلياتها للتعامل مع تلك المشاكل، أما حديثه عن نية الحكومة فى تبنى مشروعات تنموية كبرى على رأسها مشروع قناة السويس وما يتعلق بالامتداد العمرانى فلم يكن موفقاً فيه، لأن هذه الأمور يجب أن تنبع من رؤية وخطة الدولة، ولا يُعقل أن تُخول للحكومات المؤقتة». من جانبه، طالب الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، الحكومة بحل الأزمات والمطالب الفئوية، والعمل على إنهاء الإضرابات من خلال التفاوض، باعتبارها من أهم التحديات الحالية، ووضع جدول زمنى لإقرار الحد الأدنى للأجور على الجميع، لافتاً إلى أن الأزمة الكبرى تتمثل فى الملف الأمنى ومحاربة الإرهاب، وهو يحتاج معالجة فكرية وتنموية، بالتوازى مع الحل الأمنى، للحد من أسباب التطرف، ومواجهة أفكاره. ودعا الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسى ل«النور»، الحكومة إلى الاهتمام برفع المعاناة عن المواطنين وتحقيق الاستقرار والتوافق الوطنى.