أعلنت وزارة الآثار، عن مراحل ترميم تابوت الملك توت عنخ آمون المذهب الخشبي الكبير، والذي أثار نقله مؤخرًا من مقبرة الملك بالأقصر إلى المتحف المصري الكبير عدة شائعات. وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنَّه بعد فحص التابوت المُذهب الخارجي بعناية شديدة بالمقبرة بوادي الملوك، تبيّن أنَّ هناك ضعف شديد وشروخ وتساقط في طبقات الجص المذهبة، خاصة في الغطاء والقاعدة؛ ما يتطلب تدخلًا سريعًا لإجراء عمليات الترميم في بيئة مناسبة. وأوضح "وزيري"، في المؤتمر المنعقد صباح اليوم، بالمتحف المصري الكبير، أنَّه بعد التنسيق مع شرطة السياحة والآثار، وبعد تغليف التابوت بواسطة أخصائيي الترميم من وزارة الآثار، وبعد الاطمئنان على تأمين سُبل سلامته في أثناء عملية النقل، واستخدام وحدات مضادة للاهتزاز في أثناء النقل، تمّ نقله إلى المتحف المصري الكبير، وتُحفظ التابوت بقاعة العزل بالمتحف المصري الكبير يوم 14 يوليو 2019 ولمدة 7 أيام. وأشار إلى أنَّ مرحلة تعقيم التابوت بدأت يوم 22 يوليو 2019 لاستكمال الخطة الموضوعة للترميم، والتي تشمل أيضًا إجراء بعض الفحوصات والتحاليل غير متلفة لمادة الأثر، مبينًا أنَّه في ضوء نتائج هذه الفحوصات تتمّ أعمال التنظيف الميكانيكي والكيميائي، ثم تتمّ عمليات إعادة تثبيت الطبقات المتساقطة في أماكنها الصحيحة. وتابع أنَّه عقب ذلك تتمّ عملية التقوية الشاملة للتابوت، مُتوقعًا أنَّ تستغرق أعمال الترميم نحو 8 أشهر، لافتًا إلى أنَّ إجمالي القطع الخاصة بالملك توت عنخ آمون يبلغ عددها 5 آلاف و398 قطعة، نُقل منها 4 آلاف و500 قطعة حتى الآن. يُذكر أنَّ المؤتمر بدأ بكلمة للدكتور خالد العناني وزير الآثار رحب فيها بالصحفيين من مصر وكل أنحاء العالم، والذين يمثلون 150 وسيلة إعلامية، ثم بدأت جولة في معمل ترميم التابوت حيث تبدأ مرحلة تعقيمه. كانت وزارة الآثار؛ نقلت التابوت الخشبي المذهب الكبير للملك توت عنخ آمون من مقبرته في الأقصر إلى معامل المتحف المصري الكبير لترميمه تمهيدًا لعرضه ضمن المجموعة الكاملة للملك الذهبي في جناحه بالمتحف الكبير.
