أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة القبرصية برودروموس برودرومو، أن القمة الثلاثية المقبلة بين قبرص واليونان ومصر ستعقد في نوفمبر في مصر، وجاء ذلك بعد اجتماع بين رئيس الجمهورية نيكوس أناستاسياديس، ووزير الخارجية سامح شكري، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القبرصية اليوم. قال برودرومو، في تصريحاته، إن الاجتماع كان إيجابيا ومثمرا وأن شكري نقل إلى الرئيس أنستاسياديس أطيب أمنياته في التعافي السريع من إصابته في قدمه. كما أشار إلى أن الرئيس أنستاسياديس أطلع وزير الخارجية على الأفعال التركية الاستفزازية في المنطقة، بينما قام الجانبان بتقييم العلاقات القبرصية المصرية وتعاونهما الثلاثي مع اليونان. وقال برودرومو إن القمة الثلاثية القادمة بين قبرص واليونان ومصر ستعقد على الأرجح في نوفمبر، وأشار إلى أن الجانب المصري كرر خلال الاجتماع دعمه للحقوق السيادية وبرنامج الطاقة لجمهورية قبرص، وتمنى استئناف محادثات تسوية القضية القبرصية. كما أشار المتحدث الرسمي إلى أن شكري أطلع الرئيس أناستاسياديس عن تقدم منتدى الطاقة، الذي عقد بمبادرة من مصر، وتحدث عن الخطوات المقبلة في تعاون البلدين. ولدى سؤاله عن تعزيز التعاون بين البلدين، قال برودرومو إن "التعاون الثلاثي مستمر، وأن وزارة الخارجية أنشأت أمانة للتنسيق، حيث سيتم توجيه جميع القضايا بطريقة منظمة وهادئة". وأضاف أن ديناميكية هذا التعاون سيتم تأكيدها مرة أخرى خلال القمة المقبلة التي من المحتمل أن تعقد في نوفمبر في مصر، تمشيا مع الاقتراح، الذي وافق عليه الجانب القبرصي. وقال المتحدث الرسمي حول رد الحكومة على الاستفزازات القادمة من الجانب التركي، مثل قضية الجزء المسور من مدينة فاماغوستا. وأشار برودرومو إلى أن الرئيس أناستاسياديس يتطلع إلى اجتماع 9 أغسطس الجاري مع الزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي، على أمل أن تكون هناك إرادة طيبة للمناقشة بحرية، حيث أن جميع القضايا بحاجة إلى مناقشة وتوضيح، بهدف استئناف محادثات التسوية. والتقى وزير الخارجية سامح شكري، رئيس جمهورية قبرص، حاملاً رسالة من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي إلى نظيره القبرصي، تم فيها التأكيد على أهمية الارتقاء بأواصر العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين، وما تمثله آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان من نموذج يحتذى به للتعاون والتنسيق، فضلاً عن تطلع مصر لاستضافة القمة السابعة لآلية التعاون الثلاثي في القاهرة قريباً، وذلك من أجل الحفاظ على الزخم السياسي والاقتصادي الذي ولدته هذه الآلية الهامة وتطويره والارتقاء به إلى آفاق أرحب. وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أكد للرئيس القبرصي خلال اللقاء الأهمية التي توليها مصر لتطوير العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، مشيرا إلى أهمية دفع التعاون الاقتصادي، وخاصة في مجال الطاقة، بما يحقق مصالح وتطلعات شعبي البلدين الصديقين. شكري لرئيس قبرص: مهتمون بتطوير العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة ومن ناحية أخرى، تناول اللقاء القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تطرق الجانبان إلى التطورات الأخيرة في منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط. كما اتفقا على مواصلة التعاون القائم في المحافل الإقليمية والدولية خلال الفترة المقبلة. هذا، وأشار حافظ إلى أن رئيس جمهورية قبرص، أكد للوزير شكري على اعتزاز بلاده بعلاقات الشراكة المتميزة مع مصر، مشددا على أهمية استمرار العمل نحو الاستفادة من الآفاق الواسعة للتعاون خلال الفترة المقبلة من أجل ترسيخ ركائز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. ونقلت وكالة "يورونيوز" عن وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليدس قوله إن مصر تقف بجانب بلاده في مواجهة ما وصفه بالتصرف "العدائي التركي" وسط جهود أنقرة في التنقيب عن الغاز الطبيعي في مياه إقليمية تعتبرها نيقوسيا تابعة لها اقتصادياً. مجلة عسكرية: اليونان تسعى بشكل عاجل للحصول على فرقاطات جديدة لحماية حقول الغاز من تركيا وفي سياق ذي صلة، ذكرت "مجلة الدفاع الاسترالية" أن اليونان تسعى بشكل عاجل للحصول على فرقاطات جديدة للقيام بدوريات وحماية حقول الغاز حول قبرص وسط توترات متنامية مع تركيا، ولاسيما بعد أن استخدمت أنقرة سابقًا سفن حربية لمنع شركة إيطالية من التنقيب في المنطقة. وأشار تقرير المجلة الاسترالية إلى سعي اليونان إلى إمتلاك فرقاطات فئة "أديليد" الاسترالية والاعتماد عليها مرحليا في تلبية احتياجاتها الدفاعية، لحين الانتهاء من سفن حربية أخرى أمريكية الصنع، لافتا الى اجتماعات عسكرية ودبلوماسية تمت بين اليونان واستراليا لهذا الغرض، وبمباركة البيت الابيض في إطار تعزيز العلاقات بين أمريكا واليونان والتي تشمل ايضا قيام شركة لوكهيد مارتن الأمريكية بإصلاح أسطول طائرات إف-16 اليونانية حاليا. وتابع: "تتعاون اليونان وقبرص في قضايا الطاقة مع مصر؛ وقد فتحت أثينا الطريق أمام دولة مقدونيا الشمالية التي أعيد تسميتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الأمر الذي سيساعد واشنطن في مواجهة النفوذ الروسي المتزايد في البلقان".