علمت «الوطن» أن التيار الثالث الذى أسسه عدد من الأحزاب المدنية، والتيار الشعبى الذى دعا إليه حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، يكثفان اجتماعاتهما لبحث آليات التنسيق بينهما، وتشكيل جبهة مدنية موحدة قادرة على منافسة التيار الإسلامى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وكشف الدكتور عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، عن مشاورات تجرى بين ممثلين للتيار الشعبى، وحزب الدستور الذى يؤسسه الدكتور محمد البرادعى، وعدد من الأحزاب التى تشارك فى تحالف التيار الثالث، لتشكيل قائمة انتخابية موحدة، والعمل على ملفات الدستور والحريات، وقال: «نسعى للتحرك على الأرض فى كتلة واحدة»، وأضاف ل«الوطن»: اتفقنا على بدء العمل فى حملة للتوعية بالدستور خلال الأسبوع المقبل، عن طريق تنظيم سلاسل بشرية فى عدد من المحافظات، للتصدى لمحاولات الهيمنة على الجمعية التأسيسية، وعمل مسودة للدستور عوضاً عما تعده الجمعية التأسيسية الآن، وطرحها للتوافق الشعبى. وقال المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، إن مشاورات مكثفة تجرى بين عدد من الأحزاب والشخصيات العامة من أجل التنسيق للانتخابات البرلمانية المقبلة، من بينها أحزاب الكرامة برئاسته، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى برئاسة الدكتور محمد أبوالغار، والتحالف الشعبى برئاسة عبدالغفار شكر، والاشتراكى برئاسة بهاء الدين شعبان، بالإضافة إلى سامح عاشور نقيب المحامين، وحزب الدستور، والتحالف الشعبى. وكشف المهندس أحمد خيرى، المتحدث باسم «المصريين الأحرار» عن اتجاه لدمج التيارين الشعبى والثالث وتكوين تحالف انتخابى واحد يمثل القوى المدنية، مستدركا: لكننا ننتظر القانون النهائى لانتخابات مجلس الشعب، الذى يحدد نسبة القوائم الحزبية فى السباق الانتخابى، وأوضح «خيرى» أن الفترة المقبلة ربما تشهد مباحثات مع «تحالف الأمة المصرية»، الذى أعلن حزب الوفد عن تأسيسه بمشاركة عدد من الشخصيات المدنية، وقال عبدالغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن حملة خالد على، المرشح الرئاسى السابق، ستشارك فى المشاورات لتدعيم التيار المدنى.
