توفي الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، عن عمر ناهز 93 عاما، بعدما نقل إلى المستشفى العسكري في العاصمة، فجر اليوم، بقرار من الأطباء المباشرين له. وعن آخر ظهور للرئيس التونسي الراحل قبل وفاته، فكان استقبال وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي، بقصر قرطاج، 22 يوليو الماضي، بحسب الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية، التي نشرت فيديو للقاء. مقابلة وزير الدفاع وقرار رفض تعديلات قانون الانتخابات آخر ما قام به الرئيس التونسي وصرّح وزير الدفاع بأنّ اللقاء مع رئيس الدولة استعرض الوضع الأمني بالبلاد وخصوصًا على الحدود والجاهزية العليا للقوات التونسية والتنسيق المستمرّ بين المؤسستين العسكرية والأمنية، وقدّم وزير الدفاع الوطني عرضًا حول الأنشطة التي يشرف عليها بمناسبة الاحتفال بالذكرى 63 لانبعاث الجيش الوطني، بحسب الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية التونسية. وقبلها ب48 ساعة، وفي 20 يوليو الجاري، أعلن المستشار السياسي للرئيس التونسي للسبسي نورالدين بن تيشة، رفض السبسي التوقيع على التعديلات التي أقرها البرلمان على القانون الانتخابي، موضحًا أنه لن يختم قانونا فيه إقصاء بعض الأطراف من سباق الانتخابات قبل أيام من فتح باب الترشحات. كانت تلك التعديلات التي أدخلها البرلمان أحدثت جدلا في الساحة السياسية التونسية، والتي نصت على منع كل الأشخاص أو القائمات الانتخابية، الذين استخدموا العمل الخيري وقدموا امتيازات مالية للمواطنين أو تلقوا تمويلات أجنبية واستفادوا من تبرعات وهبات داخل البلاد، من الترشح إلى الانتخابات، بحسب موقع "العربية". وفي 5 يوليو نشرت الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية، قرار رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بالتمديد في حالة الطوارئ في كامل الجمهورية لمدة شهر ابتداء من يوم 05 يوليو 2019. كان الرئيس التونسي غادر المستشفى العسكري في تونس، 1 يوليو الجاري، إلى مقر إقامته في قرطاج، بعد تلقّيه العلاج اللازم، وتعافيه من وعكة صحية حادة للمرة الثانية، وفق ما أعلنته رئاسة الجمهورية، وقتها. ونقل الرئيس التونسي، للمرة الأولى، يوم الجمعة 21 مايو الماضي إلى المستشفى العسكري؛ للقيام ببعض التحاليل إثر تعرّضه لوعكة صحيّة خفيفة، ثم غادر المستشفى في صحّة جيّدة، بحسب ما ذكرته حينها الناطقة الرسمية باسم الرئاسة سعيدة قراش.
