أكد الرئيس الأوكراني فيكتور ياكونوفيتش في مئتمره الصحفي الذي يعقده الآن في مدينة "روستوف" الروسية الواقعة على الحدود الأوكرانية الروسية، أنه عازم على مواصلة تحديد مستقبل أوكرانيا، والوقوف ضد "أولائك ممن استخدموا العنف والإرهاب"، مؤكدا أن "لم يزحني أحد من السلطة ولكنني كنت مضطرا إبى مغادرة أوكرانيا تحت التهديد على حياتي وحياة المقربين مني". وأضاف "ياكونوفيتش" أن الطريق للخروج من الأزمة الحالية في كييف، هو "تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بيني وبين المعارضة بمشاركة دولية تتمثل في كلا من وزير الخارية الفرنسي والروسي الألماني والبولندي"، وأكد أنه يجب الانتهاء من المعاملات الدستورية التي من شأنها جلب التوازن بين كل السلطات سواء كانت سلطات الرئيس أو البرلمان، وبعدها سيتم إجراء انتخابات رائاسية في ديسمبر 2014، على حد قوله. وشدد الرئيس الأوكراني، أنه سيقوم بإجراء تحقيق شامل حول أعمال العنف التي جرت في العاصمة "كييف" مؤكدا أن هذه التحقيق سيكون تحت رقابة شاملة، مذيفا أنه يجب هلى الأوكرانيين أن يسلموا كافة الأسلحة النارية لوزارة الداخلية، وإخلاء كافة المباني الحكومية التي يسيطرون عليها، بالإضافة إلى أن على المتظاهرين أن يخلوا الشوارع ويفتحون الطرقات الرئيسية في البلاد، مؤكدا أنه يجب تأمين حياة المواطنين في كييف والمواطنيبن الآخريين في كافة الأقاليم. وأكد "ياكونوفيتش" أن أوكرانيا دولة قوية، مضيفا "سيكون من الصعب الخروج من الأزمة الحالية في عواقب الأزمة السياسية"، مشددا أن ما حدث في "كييف" هو نتيجة للسياسة اللامسئولة للغرب الذي تدخل في أحداث الميدان، كنايو عن "ميدان الاستقلال" مقر اندلاع المظاهرات. وختم الرئيس الأوكراني خطابه أن سيجري استفتاء شامل في البلاد حول الأزمة الحالية، مضيفا أنه سيتم تشكيل اللجنة التي تضع أسئلة الاستفتاء، من كلا من منظمات المجتمع المدني والمنظمات العامة.