هاجم أعضاء الاتحادات والقيادات العمالية الفريقَ الرئاسى المعاون للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية؛ بسبب خلو التشكيل من أى ممثل للعمال، وقالوا: إن الرئيس تناسى العمال كما فعل النظام السابق، فيما قالت حركة «الحقوق المدنية للمسيحيين»، إن الأسماء المختارة لا تعبر عن أطياف الشعب التى وعد بها مرسى. قال جبال المراغى، نائب رئيس الاتحاد، ل«الوطن»، إن الرئيس أعطى، أمس الأول، مؤشراً على استمرارية تهميش العمال، وعدم اختيار أى قيادى عمالى فى تشكيل فريقه الرئاسى، ليكون مسئولاً عن أهم ملف، الذى يضم مشاكل 25 مليون عامل، وأضاف: إن كان التهميش مقبولاً فى النظام البائد، فلن يقبله العمال مرة أخرى، لأن العمال هم الفئة الوحيدة التى مازالت حقوقهم مهدرة، منذ الثورة، ما يهدد بثورة جديدة. وقال إن مسلسل التجاهل استمر خلال تشكيل المجلس الاستشارى، ثم تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور الأولى والثانية وأخيراً المجلس الرئاسى. قالت فاطمة رمضان، عضو مجلس إدارة اتحاد النقابات المستقلة، إن الرئيس مرسى مازال غير مهتم بالعمال وبمشاكلهم، مضيفاً أن الفترة المقبلة ستشهد غضباً عمالياً إذا استمر التجاهل، وأوضحت: «أول هذا الغضب سيكون بشأن الانتخابات العمالية التى مازال وزير القوى العاملة الإخوانى مهتما بالتعديلات فقط على القانون الحالى بكل مساوئه»، وأضافت أن الرئيس يهتم فقط بأصحاب الأعمال دون النظر إلى العمال الذين كانوا سبب الثورة التى جاءت به إلى الحكم. من جهة أخرى، قالت حركة «الحقوق المدنية للمسيحيين» فى بيان لها، أمس، إن أسماء الفريق الرئاسى لا تعبر عن أطياف الشعب المصرى، ولا عن القوى الوطنية، وإن أغلبها محسوب على تيار الإسلام السياسى. وأضافت، فى بيانها: «لم يفِ الدكتور مرسى بوعده، أثناء حملته الانتخابية، بتعيين 3 نواب (مسيحى وامرأة ومن الشباب)، مكتفياً بتعيين مسيحى، مساعداً له وليس نائباً، بعد اعتراض أتباع التيار السلفى عليه، ونؤكد ضرورة اختيار نائب له نفس الصلاحيات حال غياب الرئيس، حتى لا تتكرر صناعة فرعون جديد. وأبدت الحركة اعتراضها على تعيين المهندس «سمير مرقص» باعتباره عضواً سابقاً بلجنة السياسات بالحزب الوطنى «المنحل»، كما أنه لم ينجح حين جرى تعيينه نائباً لمحافظ القاهرة للمنطقة الشمالية، وقدم استقالته أكثر من مرة، ولم يستطِع أن يحل مشاكل القمامة وغيرها فى شمال القاهرة.