حسم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء المكلف، ترشيحات 26 وزارة، ولم يحسم، حتى مثول الجريدة للطبع، مصير 6 وزارات، وهى: «العدل، والصحة، والصناعة، والمالية، والنقل، والثقافة»، فيما أكدت مصادر سيادية مسئولة أن المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع يمارس عمله بشكل طبيعى، ولم يلتق «محلب» منذ تكليف الأخير برئاسة الحكومة. وأوضحت المصادر أن «السيسى» سيتوجه مباشرة إلى قصر الاتحادية يوم أداء القسم الدستورى للحكومة الجديدة ليحلف اليمين كوزير للدفاع، على أن يبقى فى الحكومة الجديدة أياماً قليلة، يعلن بعدها الاستقالة فى خطاب مستقل سيدلى به أمام قادة الجيش، وبعدها يوجه خطاباً آخر للشعب، يعلن فيه ترشحه للرئاسة رسمياً، وتابعت أن المشير عقد اجتماعات مكثفة خلال اليومين السابقين مع عدد من قيادات الجيش لترتيب أوضاع الوزارة، قبل أن يتخذ القرار النهائى والرسمى بالاستقالة، وذلك لإتمام صفقات الأسلحة، خاصة مع روسيا. كان «محلب» قد استقبل أمس الدكتور مصطفى كمال مدبولى، وكلفه بحقيبة «الإسكان»، والدكتورة ليلى راشد إسكندر لحقيبة وزارة البيئة، كما التقى 3 مرشحين لوزارة الثقافة، وهم: أحمد مجاهد، وسمير غريب، والفنان محمد صبحى، وترددت أنباء حول ترشيح المستشار محفوظ صابر، رئيس مجلس التأديب بمحكمة استئناف القاهرة، لتولى وزارة العدل. ووجه «محلب» رئيس وأعضاء مكتبه بعدم قبول أية هدايا عينية يتم إرسالها إلى رئيس مجلس الوزراء، وطلب من كل المسئولين ورجال الأعمال والشخصيات العامة عدم نشر إعلانات تهنئة له. فى سياق متصل، قالت قيادات حزبية، إن حكومة محلب، انتقالية، وستتولى المسئولية لمدة لن تتجاوز 5 أشهر، وهى فترة غير كافية لحل أزمات الدولة، وإن عليها ألا تبيع «الوهم» للشعب، كما فعلت السابقة، وأن تهتم بالملف الأمنى، وقال الدكتور رفعت السعيد، أمين عام المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إن الحكومة لن تستطيع حل الأزمات، لأنها متراكمة منذ نظامى «مبارك ومرسى»، وإن دورها هو العمل على تصحيح الأمور، وأوضح الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن رئيس الوزراء نفسه «تكنوقراط»، ولذا من الطبيعى أن يختار وزراء على شاكلته، ولا يختار سياسيين، مشيراً إلى أن الحكومات المؤقتة لا يتولاها السياسيون.