أخلت نيابة قصر النيل سبيل شاب سورى ألقى القبض عليه، بعد أن هدد بتفجير سيارة مفخخة أمام مقر الجامعة العربية فى التحرير، ووجهت النيابة له تهمة إزعاج السلطات. وقال المتهم أمام المستشار محمد عبدالشافى رئيس النيابة إنه لجأ إلى هذا التصرف بعد أن ساءت حالته النفسية جراء سماعه خبر وفاة والدته فى غارة للجيش السورى على مدينة درعا، وإنه حاول الضغط على الجامعة العربية من أجل التحرك واتخاذ موقف إيجابى تجاه تصرفات الرئيس السورى بشار الأسد الذى يمارس الإبادة ضد الشعب السورى. كانت قوات الحراسات الخاصة المسئولة عن تأمين مقر الجامعة العربية، ألقت القبض على مواطن سورى يدعى محمد خليل محمد الخطيب يبلغ من العمر 26 سنة مقيم فى القاهرة، أوقف سيارته أمام مقر الأمانة العامة للجامعة، وقال للمتواجدين أمامها: إنها سيارة مفخخة ستنفجر خلال 3 ساعات، إذا لم تتدخل الجامعة العربية لوقف مذابح الرئيس السورى بشار الأسد بحق شعبه. وقال أمين كزكز، المنسق الثقافى والإعلامى للخيمة السورية بالقاهرة، ل«الوطن»: إن المتهم ابن عم الشهيد حمزة الخطيب «أيقونة الثورة السورية»، اتصل بوالدته ظهر أمس وكلمها واطمأن عليها، ولكنه علم بقصف طائرات الأسد بعد ظهر اليوم نفسه لمدينة درعا واستشهاد والدته «صبرا سيد عبدالباسط» ومعها 8 من أولاد إخوته، 2 من أولاد عمومته وزوجتا أخيه، جراء القصف الغاشم. وأضاف كزكز: انتفض محمد الخطيب واتجه إلى مقر الجامعة العربية طالباً لقاء نبيل العربى، الأمين العام للجامعة، وحدثت مشادة بينه وبين أمن «الجامعة» فقال لهم: «والله لو بالسيارة متفجرات لفجرت المبنى كله أيها الخونة»، بعد دقائق وجد سيارات الإطفاء، وخبراء المتفجرات أمامه يفتشون سيارته، وأخطر وزير الداخلية بالأمر واقتيد لقسم قصر النيل وحرر له محضر.