ثمار زيارة «مرسى» للصين: قرض ب200 مليون دولار.. و450 مليون يوان منحة لا ترد و8 اتفاقيات

الرئيس يحصل على وعد من بكين بدعم القضية الفلسطينية وإنهاء الأزمة السورية.. والوفد المصرى يبحث حماية المستهلك من السلع الصينية مجهولة المصدر

قال ياسر على، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، إن الصين قدمت منحة لمصر بقيمة 450 مليون يوان صينى لا ترد لتنفيذ عدة مشاريع مشتركة، كما اتفق على تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذها، وإن البنك الأهلى المصرى والبنك الوطنى الصينى وقّعا اتفاقية، تقدم بموجبها الصين مبلغ 200 مليون دولار كقرض لمصر، إضافة إلى توقيع اتفاقية بين وزارة البحث العلمى فى مصر والبنك الوطنى الصينى. وأضاف أن زيارة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، ل«الصين» حملت هدفين، الأول سياسى، والثانى اقتصادى، وأن جلسة المباحثات الأولى بين مرسى ونظيره الصينى «هو جينتاو» شهدت توافقاً كبيراً، خلال مناقشتهما للقضية الفلسطينية، وملف الأزمة السورية، وأن مرسى حصل من نظيره الصينى على وعد بدعم القضية الفلسطينية وإنهاء الأزمة السورية وضرورة توقف شلال الدم دون أى تدخل عسكرى.
وأشار «على» إلى أن «مرسى» طرح عدداً من المشاريع على الجانب الصينى لتنفيذها فى مصر، منها مشروع سيلكون «الظهير الصحراوى»، إضافة إلى إنشاء مشروع أسطول مشترك للصيد فى المياه الإقليمية، وأن مرسى طالب بزيادة الاستثمارات فى مصر، وأن الصين وعدت بتقديم كافة الدعم للاقتصاد المصرى.
فى الوقت ذاته شهد الرئيسان المصرى والصينى توقيع 8 اتفاقيات بين حكومتيهما، منها اتفاقية تبادل تجارى وزيادة الدعم الاقتصادى من الصين لمصر، وتقديمها سيارات للشرطة المصرية، وأخرى فى مجال الزراعة، إضافة إلى 3 اتفاقيات فى مجالات الزراعة والاتصالات والسياحة.
من جانبه، طلب المهندس أبوزيد محمد أبوزيد، وزير التموين والتجارة الداخلية، من المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة، إدراج محاور خاصة بحماية المستهلك المصرى من السلع الصينية الرديئة ضمن اجتماعات الوفد المصرى مع المسئولين الصينيين، خلال المباحثات الجارية خلال الزيارة.
وقال اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك بوزارة التموين، إن الوفد المصرى سيناقش كيفية حماية السوق المصرية من السلع مجهولة المصدر، التى أغرقت بها البلاد خلال الفترة الماضية، واعترف «يعقوب» بأن ظاهرة السلع مجهولة المصدر هى أكبر تحدٍّ تواجهه الوزارة. وأضاف أن القضاء عليها سيتم من خلال تقنين أوضاع الباعة الجائلين بإقامة أسواق اليوم الواحد لهم.