قيادي بحركة "فتح" ل"الوطن": اعتقال "طه" مؤشر على خلاف المصالح داخل حماس بعد إغلاق الأنفاق

أيمن الرقب: حماس لديها 600 مليونير وطه أكثر من برزوا خلال الفترة الماضية

أثارت عملية اعتقال حركة "حماس" المسيطرة على قطاع غزة، ل"أيمن طه" القيادي بالحركة للتحقيق معه في مخالفات مالية، جدلاً واسعا بين الفلسطينيين، واعتبرها البعض بدابة لخلاف المصالح داخل الحركة بعد تدمير مصر لكثير من الأنفاق التي كانت تدر عوائد مالية ضخمة للحركة.
وفي اتصاله مع "الوطن"، قال الدكتور "أيمن الرقب" القيادي في حركة "فتح" ، إن اعتقال حماس ل(أيمن طه)، وفق ما يقال بسبب قضايا فساد مالي ، هو بمثابة مؤشر واضح على خلاف المصالح داخل حماس الذي ازداد بعد التضييق الذي فرضه الجانب المصري على الحركة نتيجة إغلاق العديد من الأنفاق".
وأضاف "الرقب"،أن "أيمن طه هو معتقل الآن من قبل حماس، والرواية المتدولة عن اعتقاله تدور حول قضايا مالية، لكن هناك من يشير إلى أنها مرتبطة باختلاس أموال". وقال: "واضح أنها مشكلة وخلاف مالي داخل حماس، وهذا أمر ليس جديد عليها، فيوجد في غزة حوالي 600 مليونير من المنتمين إلى حماس، واهتموا في الفترة الماضية ببناء المنازل الكبيرة والفيلل، لكن مع إغلاق الأنفاق يبدو أن الأمور ضاقت عليهم، وبدأ بعضهم ينظرون لبعضهم البعض".
وأوضح "الرقب" أنه ليس كل المنتمين لحماس اغتنوا كغيرهم، وبعد التضييق الذي يعانونه بدأوا يفكرون في ضحايا لاستعادة شعبيتهم المفقودة، وظهور الثراء على البعض والبعض لا، قائلاً: "أيمن طه سيكون البداية، والبداية كانت به لأنه من أكثر من ظهر عليهم الثراء المفاجئ، هو خلاف مصالح داخل حماس". وفيما يتعلق بما تم تداوله من أخبار عن تعرض "طه" للتعذيب أثناء التحقيق معه، قال "الرقب": "هذا أمر طبيعي، كل التحقيقات التي تجريها حماس تكون مصحوبة بالتعذيب".
وكانت حركة حماس أعلنت وبشكل رسمي يوم 15 فبراير الماضي عن اعتقال طه على خلفية اتهامه بارتكاب مخالفات، فيما أشارت وسائل الإعلام الفلسطينية، إلى أن طه اعتقل قبل أن يتسلل إلى مصر وبحوزته مبالغ مالية.