«بعد اختراع القوات المسلحة جهاز علاج الإيدز وفيروس سى، وزارة الصحة تعلن: إحنا لازم نعمل طيارة بدون طيار».. واحد من آلاف التعليقات التى تناولت فيديو إعلان علاج «الإيدز» بسخرية لاذعة، لتقلل من شأن الإنجاز العلمى، وتختزل السبق بالكامل فى المثال الذى طرحه صاحب الاختراع حول «الكفتة» لتبدأ حالة سخرية جماعية على مواقع التواصل الاجتماعى. العديد من «الهاشتاجات الساخرة» انطلقت على «تويتر» و«فيس بوك»: «بيفرشوا للمريض بقدونس على السرير»، قالها أحمد حسام الدين، وقال عمر فيفتى: «وعملنا الإيدز طحينة وكتبنا عليه أسامينا»، أما حازم الربيعى فقال: «الفيروس صابنى وصباع الكفتة نجانى». البعض تناول الأمر بموضوعية، فكتب منير وصفى: «انفجر المصريون بسبب زلة لسان لواء الجيش الطبيب مخترع جهاز الإيدز، ولم يكلفوا أنفسهم بالبحث عن إمكانية هذا الجهاز وفائدته.. تفاهة». الفيديو بدا مجتزأً، وفاقداً الكثير من التفاصيل، ولم يمثل حديث «الكفتة» فيه اهتماماً للمرضى، يقول محمود جبر، منسق عام التوعية بفيروس سى فى كفر الشيخ، التى تعد أكبر المحافظات إصابة بالفيروس: «العديد من المآسى التى لا يشعر بها الساخرون، نظرة فى عين بنت عمرها 22 سنة، أمنية حياتها تتعالج، أو بكاء سيدة مريضة، كفيلة بتعلق الإنسان بأى أمل، سواء الحل جاء من الجيش، أو من أمريكا التى اخترعت دواء تكلفته 60 ألف دولار». «الفيروس فى مصر آخذ فى التحول والتفشى، وأكثر من 22% من المصريين مصابون به، فمعاناة أصحاب المشكلة، تجعل أى أمل يلوح فى الأفق طوق النجاة»، كما أكد مسئول الحملة. جماعة الإخوان الإرهابية لم تفوت الفرصة، بسخرية لاذعة من الفيديو، «عايز العلاج يا كبير»، عنوان ل«هاشتاج»، دعا خلاله الإخوان مرضى الفيروس للاحتشاد عند مستشفيات القوات المسلحة لتلقى العلاج.