في سابقة تعد الأولى من نوعها تاريخيًا في الجزائر، تقلد نائب معارض أو إسلامي منصب رئاسة البرلمان، وقد حدث ذلك بتولي سليمان شنين رئاسة البرلمان في الجلسة التي اختتمت مساء أمس، ليكون ثالث رئيس يتعاقب على المجلس الشعبي الوطني منذ تشريعيات 2017، بعد كل من سعيد بوجحة ومعاذ بوشارب، حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية. شارك في ثورة شعب الجزائر التي انطلقت منذ ما يقرب من 21 أسبوعا نشرت حزب حركة البناء الوطني الجزائرية، التي ينتمي إليها سليمان شنين نشرت، عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، سيرة ذاتية مختصرة لنائبها المُترأس للبرلمان، فهو من مواليد ورقلة عام 1965، ومن مؤسسي حركة البناء الوطني، ورئيس المجلس السياسي للحركة، كما أنه عضوا في عديد من مراكز الأبحاث والهيئات السياسية، وعضو في اتحاد البرلمانيين العرب، كما قالت إنه شارك في ثورة شعب الجزائر التي انطلقت منذ ما يقرب من 21 أسبوعا. وصف سليمان، رئيس كتلة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، جلسة انتخابه ب"التاريخية"، وفقًا لما أورده الموقع الرسمي للمجلس الشعبي الوطني، كما أن انتخابه لهذا المنصب جاء بعدما قررت المجموعات البرلمانية التي شاركت في العملية الانتخابية سحب مرشحيها الستة وتزكيته بالإجماع. وعبر باسم نواب المجلس عن دعمه للحراك الشعبي السلمي بدرجة الحرص في أن يؤدي وظيفته، وكذلك الدعم والاعتزاز بالجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وبقيادته، مؤكدا أن للجزائر أن تفتخر بجيشها، ومنوها بالتصريحات المكررة لقائد الأركان نائب وزير الدفاع الوطني الفريق قايد صالح في المرافقة السياسية الواضحة ومكافحة الفساد وإعادة الأمل في بناء الديمقراطية وبناء عدالة مستقلة وحماية وحدة الشعب من كل الاختراقات التي تستهدفه.