لقي جنديان تشاديان من القوة الإفريقية في إفريقيا الوسطى "ميسكا" مصرعهما في العاصمة "بانجي" في أحد الأحياء ذات الأغلبية المسيحية، حيث تم إعدام ثلاثة مدنيين مسلمين. وذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم أن مقتل الجنديين يعد علامة على التوتر الشديد بين الطوائف والذي يواصل السيطرة على عاصمة إفريقيا الوسطى. وأكد ضابط ب"ميسكا" أن جنديين اثنين من تشاد لقيا مصرعهما، كما أصيب ثالث جراء إلقاء قنبلة يدوية خلال مواجهات في حي "المقاتل"، كما أصيب جندي تشادي آخر بجروح خطيرة خلال تجدد الاشتباكات. وأوضح الجنرال "مارتين تومينتا" قائد العمليات العسكرية ل"ميسكا" أن الضحايا استهدفوا خلال تنقلهم في هذا الحي حيث لم يكن لديهم الحق في التواجد هناك. ومن جانبه، تحدى الجنرال "فرانسيسكو سوريانو" قائد العملية العسكرية الفرنسية في إفريقيا الوسطى مصطلح "التطهير العرقي" الذي يستخدم من المنظمات غير الحكومية لوصف أعمال العنف التي يواجهها السكان المسلمين في هذا البلد. ومن المقرر أن يقوم البرلمان الفرنسي بالتصويت في وقت لاحق اليوم على تمديد العملية العسكرية في إفريقيا الوسطى وذلك عقب مرور أربعة اشهر على انطلاقها ليرتفع عدد الجنود الفرنسيين من 1600 إلى 2000 جندي ويعملون رسميا بدعم من الميسكا التي تتكون من 6000 عسكري. وكان الجنرال سوريانو قد دافع عن العملية العسكرية، مؤكدا أن أعمال العنف انخفضت بشكل كبير منذ إطلاق عملية "سانجاريس" في إفريقيا الوسطى في شهر ديسمبر الماضي.