اعتبر رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان أن التسجيلات التي تم تسربيها مفبركة وأنها هجوم خسيس لن يمر دون عقاب. وكشف، خلال كلمة له أمام كتلة حزبه بالبرلمان، عن استعداده للخضوع للاستجواب بشأن مكالماته الهاتفية، واصفا أن تلك التسجيلات "المزيفة" تسيىء لكل بلاده، وليس لشخصه فقط. وكانت المعارضة التركية جددت مطالبتها باستقالة أردوغان، بعد تسريب تسجيل زعم أنه لمكالمة هاتفية بين أردوغان وابنه بلال يوم الكشف عن فضيحة الفساد الكبرى التي طالت أربعة وزراء في حكومة أردوغان. ويظهر في التسجيل الصوتي، الذي ثار جدل بشأن مصداقيته، أردوغان وهو يطلب من ابنه التخلص من ملايين الدولارات الموجودة في المنزل لأن المحققين قد يتوجهوا لتفتيشه. يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي ينفي فيها أردوغان صحة تسجيل هاتفي مسرب له من بين 17 تسجيلا جرى تسريبها حتى الآن على الإنترنت. كان معظم تلك التسجيلات المسربة لمكالمات هاتفية بين أردوغان ورجال أعمال يملكون وسائل إعلام يطلب منهم التدخل لوقف نشر أخبار في الإعلام أو طرد صحفيين أو الضغط على وسيلة إعلام بعينها.