حرب شوارع فى الجمالية

مقتل عامل تصادف مروره وإصابة 56 منهم 4 من الشرطة

تحول شارع المعز فى منطقة باب الفتوح بالجمالية أمس إلى ساحة حرب بعد نشوب معركة بالأسلحة النارية والمولوتوف بين عائلتى العربى ووزة بسبب معاكسة فتاة من عائلة العربى كانت تسير بصحبة شقيقها. وبعد مشادات كلامية بين عاطل وشقيق الفتاة تم تبادل الضرب بالأيدى بينهما حتى تجمع أقارب العائلتين، واستخدمت الأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف. واستمرت المعركة لمدة 4 ساعات مما أصاب أهالى المنطقة بحالة من الفزع والذعر الشديدين، واستقرت إحدى الطلقات فى صدر عامل يدعى إسلام شعبان تصادف مروره أثناء عودته من العمل، ولفظ أنفاسه أثناء محاولات إسعافه فى مستشفى قصر العينى، وأصيب 56 آخرون منهم 4 من مباحث الجمالية.
أشارت التحريات التى أشرف عليها اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة للمباحث إلى أنه تم الدفع ب3 تشكيلات من قوات الأمن المركزى والعمليات الخاصة والكلاب البوليسية، ونشرت أجهزة الأمن قواتها فى المنطقة، وفرضت كردوناً أمنياً، وتمكنت من فض المشاجرة بعد اشباكات مع أطرافها لأكثر من ساعة. وألقت المباحث القبض على 6 متهمين وبحوزتهم بندقية آلية و6 فرد خرطوش و5 صناديق مولوتوف وكمية من الشوم.
أفادت التحريات التى جرت بإشراف اللواء أسامة الصغير مدير الإدراة العامة للمباحث أن المعركة بدأت بمشادة كلامية بين عامل يدعى «محمد. س» من عائلة العربى أثناء سيرة بصحبة شقيقته عندما قام عاطل بمعاكستها وتم تبادل الضرب بالأيدى بينهما حتى جمعت المشاجرة أكثر من 150 شخصاً من أقارب الطرفين وتبادلوا إطلاق الرصاص وزجاجات المولوتوف، مما أحدث حالة من الفزع والهلع بين سكان ورواد المنطقة، وذلك بعد أن تم إغلاق عدد من شوارع المنطقة منها شارع المعز الذى شهد المعركة، مما أسفر عن مصرع وإصابة 57 شخصاً من أطراف المشاجرة. وأخطر الأهالى المباحث فانتقل العميد عصام سعد مدير المباحث الجنائية على رأس قوات من مباحث القاهرة، وتمت السيطرة على الموقف بعد أن حاصرت المباحث المنطقة وأصيب 4 من رجال المباحث بإصابات بالغة، وتم إسعافهم فى المستشفى. وتبين من معاينة النيابة أن المجنى عليه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد إصابته بطلق نارى فى الصدر، وأن المصابين يعانون من إصابات فى مختلف أنحاء الجسد بسبب إصابتهم بالخرطوش والمولوتوف.
تمكنت المباحث من القبض على 6 من العائلتين وبسؤالهم أقروا بأنهم حضروا على تبادل الضرب بالأيدى بين شابين من العائلتين بسبب قيام أحدهما بمعاكسة فتاة أثناء سيرها مع شقيقها. وعندما حاولوا فض المشاجرة انهال شقيق الفتاة بالضرب على عامل حضر من أجل الصلح بينهما، وسرعان ما تحولت المشاجرة إلى معركة بالرصاص، مما أصاب أهالى المنطقة بالهلع فأسرعوا بإبلاغ المباحث التى انتقلت للمكان وتمكنت من السيطرة على الموقف بعد أن أصيب الكثير منهم بأعيرة نارية. وأمام مدير نيابة غرب القاهرة اعترف المتهمون بتفاصيل الواقعة فقررت النيابة حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق وصرحت بدفن جثة المجنى عليه، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.