أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أن إيران تخطت حد المسموح به في تخصيب اليورانيوم والذي ينص عليه الاتفاق النووي المبرم بين إيرانوالولاياتالمتحدة وعدد من الدول الأوروبية. وأوضح تقرير أرسلته الوكالة إلى الدول الأعضاء أن مخزون إيران بلغ 205 كيلوجرامات في حين يبلغ الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي 202.8 كيلوجراما. وأعربت فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، عن قلقهما إزاء تجاوز إيران الحد المسموح به في الاتفاق النووي الذي وقعته طهران عام 2015 مع القوى الكبرى، وذلك في أول خطوة كبرى على طريق انتهاكها للاتفاق منذ أن انسحبت منه الولاياتالمتحدة قبل أكثر من عام. الدكتور هاني سليمان خبير الشأن الإيراني، قال إن قرار إيران بزيادة تخصيب اليورانيوم، جاء بعد انتهاء مهلة ال60 يومًا التي كانت أمهلتها طهران للدول الأوروبية لمحاولة تخفيف العقوبات الأمريكية عليها. وأضاف سليمان ل"الوطن"، أن إيران قررت تصعيد الموقف ضد الولاياتالمتحدة بزيادتها نسبة اليورانيوم المخزن، كوسيلة ضغط على الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية للرجوع إلى الاتفاقية ورفع العقوبات عنها. وأوضح خبير الشأن الإيراني، أن قرار طهران بالتصعيد وزيادة نسبة اليورانيوم المخزن لن ينجح في معالجة الأمر، موضحا أنه سيعود عليها بمزيد من العقوبات من جانب الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية. وأكد أن إيران تريد حلولا فعلية لأزمتها حيث وصف نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، ممثل إيران في محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي، الذي اقيم في الجمعة المضية، الاجتماع بأنه خطوة إلى الأمام، لكنه غير كاف. كما قال عمر سمير الباحث في الشأن الإيراني، إن طهران رغبت في الضغط على الدول الأوروبية من أجل مساندتها في استمرار الولاياتالمتحدة في الاتفاق النووي وتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. واضاف سمير ل"الوطن"، أن إيران لن تحاول خرق الحد المسموح به في الاتفاق النووي الذي عقد مع الولاياتالمتحدة بشأن تخزين اليورانيوم، مشيرًا إلى أنه تحذير للدول الأوروبية بضرورة إعادة العمل في الحد من العقوبات. ولفت إلى أن طهران ستحاول خلال الفترة القادمة وضع حد للتصرفات الأمريكية ضد إيران، وأنها ستحاول إيجاد صيغة لإنقاذ طهران من العقوبات الأمريكية.