تتبع الولاياتالمتحدة سياسات ضغط مختلفة على إيران، كان أبرزها نمط تعامل غريب فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم داخل إيران وحركة بيعه المنصوص عليها في الاتفاق النووي درست الولاياتالمتحدةالأمريكية العديد من الخيارات الخاصة بإمكانية ردع إيران سياسيًا، وذلك عن طريق العقوبات التي استعادتها في أعقاب انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع في 2015 رسميًا مايو من العام الماضي. واستطاعت الولاياتالمتحدة بقيادة ترامب أن تلمس مناطق الألم للاقتصاد الإيراني، وذلك عن طريق سلسلة من العقوبات التي استهدفت قطاعات نشطة وحيوية لطهران، مثل تصدير النفط وقطاعات البنوك والمالية المؤثرة على العملة الإيرانية. قالت الولاياتالمتحدة، أمس الجمعة، إنها ستبدأ في فرض عقوبات على الصادرات الإيرانية من اليورانيوم المُخصب المسموح به بموجب الاتفاق النووي الذي يرفضه الرئيس دونالد ترامب، حتى إنها منحت تنازلات للسماح للاتفاق بالبقاء على قيد الحياة، حسب ما جاء في شبكة "فرانس 24". إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من قالت الولاياتالمتحدة، أمس الجمعة، إنها ستبدأ في فرض عقوبات على الصادرات الإيرانية من اليورانيوم المُخصب المسموح به بموجب الاتفاق النووي الذي يرفضه الرئيس دونالد ترامب، حتى إنها منحت تنازلات للسماح للاتفاق بالبقاء على قيد الحياة، حسب ما جاء في شبكة "فرانس 24". إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر بموجب اتفاق عام 2015، الذي تم التفاوض عليه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما وما زال يتمتع بدعم قوي من بعض الدول الأوروبية، كانت إيران تقتصر على الحفاظ على 300 كيلوجرام من اليورانيوم المُخصب يصل إلى 3.67%، وهو أقل بكثير من المستوى اللازم لصنع أسلحة نووية. وكجزء من الاتفاقية، كانت إيران تبيع أي يورانيوم مُخصب أعلى من هذا الحد في الأسواق الدولية في مقابل شحنات طبيعية من اليورانيوم، مع قيام روسيا بدور رئيسي في تلك العملية، لكن وزير الخارجية مايك بومبيو قال إن الولاياتالمتحدة ستبدأ في فرض عقوبات على أي شخص متورط في تجارة اليورانيوم الطبيعي المخصب، وكذلك في تخزين المياه الثقيلة الإيرانية التي تتجاوز الحدود المسموح بها، وذلك على الرغم من السماح باستمرار العمل ببعض بنود الاتفاق النووي الإيراني، وبالأخص ما يتعلق بالمنشآت النووية. «التخزين العائم».. سلاح إيران لمواجهة عقوبات أمريكا على «الذهب الأسود» وقالت مورجان أورجتوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "تواصل إدارة ترامب مساءلة النظام الإيراني عن الأنشطة التي تهدد استقرار المنطقة وتضر بالشعب الإيراني، ويشمل ذلك حرمان إيران من أي طريق إلى امتلاك سلاح نووي. وحسب التليفزيون الألماني دويتشه فيله، تم تجديد الإعفاءات الخاصة بتخصيب اليورانيوم، مما يسمح بمواصلة العمل في العديد من المواقع النووية الإيرانية، وذلك بموجب الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، والذي تضمن فيه روسيا وعدد من الدول الأوروبية أن تبقى المنشآت النووية الإيراني ذات أغراض مدنية. وقال إنه "سيتم السماح لمعظم هذه الأنشطة بالاستمرار، مع وجود ضوابط أكثر صرامة على موقع نووي واحد"، موضحة أنه يمكن استمرار الأعمال في محطات ومنشآت أراك وفوردو؛ إلا أن العقوبات الجديدة تشير إلى أنه لم يعد من الممكن توسيع موقع بوشهر. وفي الوقت نفسه، أصدرت الولاياتالمتحدة إعفاءات جديدة لمدة ثلاثة أشهر للسماح باستمرار الأجزاء الرئيسية من الاتفاق النووي. إيران ترد على ترامب: الجيش الأمريكي «منظمة إرهابية» وعلى وجه الخصوص، قالت الولاياتالمتحدة إنها لن تستهدف نقل الخردة والوقود النووي المستنفد خارج إيران ولن تفرض عقوبات على العمل في بوشهر، كمحطة الطاقة النووية المدنية الوحيدة في البلاد، رغم أنها قالت إنها قد تعاقب على أي نشاط يتوسع فيه الموقع. ووفقًا لرؤية "فرانس 24"، يعتقد بعض المراقبين أن فريق ترامب يحاول دفع إيران إلى خرق شروط الاتفاق النووي بشكل واضح وظاهري فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، مما يؤدي إلى انهياره وتعميق عزلة طهران الدولية بشكل كبير، وهو الأمر الذي من شأنه أن يُجرد طهران من بعض داعميها في الاتحاد الأوروبي.