قررت نقابة المهندسين مخاطبة وزارة التضامن للإفادة عن كافة الجمعيات الهندسية لتحديد مدى تعارضها مع أهداف النقابة، ومطالبة جمعية الهندسة الاستشارية التي كانت قد وقعت بروتوكول تعاون مع النقابة، بضرورة تعديل أوضاعها وأنشتطها بعيدا عن أهداف وأنشطة النقابة. وجاء ذلك خلال اجتماع المجلس الأعلى لنقابة المهندسين، برئاسة النقيب هاني ضاحي، والذي وافق على أربع توصيات قدمتها اللجنه المشكلة من قبل المجلس برئاسة المهندس هشام أبوسنة لمتابعة تأسيس وإشهار "جمعية الهندسة الاستشارية"، في أبريل 2017، وعقد بروتوكول تعاون بين هذه الجمعية ونقابة المهندسين تنتهي مدته في مايو 2018. وأوضحت النقابة في بيان لها أن الجمعية خاطبت النقابة لتجديد البروتوكول، مما أدى إلى اتخاذ قرار من المجلس الأعلى للنقابة في مارس الماضي بتشكيل لجنة برئاسة المهندس هشام أبوسنة، وعضوية المهندس أحمد درويش، والمهندس علاء ريحان، والمهندس أحمد رمزي أعضاء مجلس النقابة، وأكدت اللجنة في تقريرها أن أهداف جمعية الهندسة الاستشارية تتداخل مع أهداف وعمل وصلاحيات نقابة المهندسين. وأوضح التقرير أنه بالتواصل مع المهندس محمود سامي عبدالقوي رئيس مجلس إدارة الجمعية في محاوله لمعرفة أسباب إنشاء هذه الجمعية، تبين للجنه مرضه الشديد وعدم قدرته على الحركة، ففوض عنه المهندس رؤوف درويش، والذي أكد للجنة عدم مسؤولية الجمعية عن أي مخالفات ارتكبها أي عضو بمجلس النقابة السابق، مشيرا إلى أن الغرض الرئيسي من إنشاء الجمعية هو الاشتراك بمنظمة "الفيديك العالمية". وقدمت اللجنه في عرضها على أعضاء المجلس تفصيليا الأضرار الناجمة عن قرار تأسيس هذه الجمعية، فقام أحد أعضاء المجلس السابق بتخصيص مقر للجمعية داخل مقر النقابة العامة للمهندسين دون الحصول على الموافقة من المجلس الأعلى للنقابة، وهو صاحب السلطة المختصة برفض أو قبول هذا الأمر، وقد شملت توصيات اللجنة التأكيد على دور النقابة وأهدافها. وأوصت اللجنة بمخاطبة منظمة "الفيديك العالمية" للتأكيد على اختصاصات نقابة المهندسين المستقله طبقا للدستور والقانون، وأنها الممثل الوحيد لجموع المهندسين ولمهنة الهندسة الاستشارية، كما أوصت بالتصديق على ما تقرره الشؤون القانونية بالنقابة بشأن المخالفات التي ترصدها، فيما يتعلق بتجاوز سلطة مجلس النقابة واتخاذ قرارات أو مخاطبات وبيع عقد المقاولة العربي الموحد "الفيديك" دون أن تدخل قيمته المالية خزينة النقابة. وخلال الاجتماع عرض "ضاحي" كافة تفاصيل زيارته والوفد المرافق له لتونس، مشيرا إلى أن نقابة المهندسين المصرية في الصدارة عربيا وإفريقيا، مثمنا الدور الذي لعبته لجنة إفريقيا لتتصدر نقابة المهندسين المشهد في إفريقيا، ودور المهندس أحمد هشام مقرر اللجنة والجهد الذي يقوم به في هذا الملف. ولفت نقيب المهندسين إلى أنه تم التواصل أثناء هذه الزيارة مع نقابة المهندسين الكويتية في محاولة جاده من النقابة لحل مشكلة خريجي كلية الفنون الجميلة بقسم العمارة، نظرا لتعامل الكويت معهم تحت صفة "معماري" فقط. وانعقدت جلسة المجلس الأعلى للمهندسين بحضور المهندس أحمد عثمان وكيل النقابة، والمهندس محمود مغاوري الأمين العام، والمهندس مؤمن شفيق أمين الصندوق، والمهندسة زينب عفيفي الأمين العام المساعد، والمهندس أحمد السيد أمين الصندوق المساعد، وشهدت الجلسة تهنئة أعضاء المجلس لفوز النقابة برئاسة مجموعة شمال إفريقيا باتحاد المنظمات الهندسية الإفريقية.