خيَّم الحزن على أهالى قرية «الجماملة»، التابعة لمركز المنزلة بالدقهلية، بعد مصرع ابنهم محمد إسماعيل حسن إبراهيم الزير، 24 سنة، لدى وجوده على متن مركب صيد جرفه التيار مع آخر من المياه الدولية إلى المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية، ففتحت قوات خفر السواحل النار عليه، فقتلوه وأصابوا زميله جمال زين العابدين بطلق نارى، وألقوا القبض على جميع من بالمركبين وهم 80 صياداً. وقال الدكتور محمد الزير، عم الضحية، ل«الوطن»: إنهم لم يتلقوا أى اتصال رسمى يؤكد أو ينفى خبر وفاة «محمد»، ولكنهم علموا بالخبر من وسائل الإعلام، كما أن صاحب المركب بالسويس أكد لهم وفاته، مضيفاً أن السفارة المصرية فى جدة أو «الخارجية» لم تكلف نفسها عناء الاتصال بهم. وأكد أنه لن يهدأ لهم بال حتى يتسلموا جثمانه ويدفنوه فى مقابرهم، ثم يبحثوا عن حقوق أسرته، وناشد «الخارجية» المصرية التدخل وتسليم الجثمان إلى أهله الذين لم يتوقف بكاؤهم منذ أن علموا بوفاته، كما ناشد المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أن يتدخل لدى السعودية لاحتواء هذه الأزمة. وقال «خالد»، الشقيق الأكبر للضحية: «نحن خمسة أشقاء، نعيش جميعاً فى منزل واحد، ومعنا والدتنا، وظروفنا سيئة»، مشيراً إلى أن شقيقه «محمد» خرج باحثاً عن رزقه لكنه مات غدراً. وأوضح أن «محمد» لم يتزوج بسبب الظروف الصعبة التى يمر بها وتدنى دخله فى الفترة الأخيرة من الصيد فى بحيرة المنزلة. وقالت «فايزة»، والدة الضحية: «خطفوا ابنى منى، عاوزاه يرجع لى بأى صورة، وأدفنه بإيدى، كان نفسى أشوفه عريس قبل ما أموت، لكنه مات قبلى، وهييجى لى فى تابوت، وحسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتله». وناشد عبدالكريم الرفاعى، شيخ الصيادين بمدينة المطرية بالدقهلية، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إصدار أوامره للإفراج عن جميع الصيادين المصريين المعتقلين لدى السلطات السعودية، وإعادة الجثة والمصاب، كما طالب السفارة المصرية بالتدخل لعودة المصريين، خاصة أنهم جميعاً كانوا يسعون على رزقهم فى المياه الدولية، لكن التيار جرفهم إلى المياه الإقليمية السعودية.