ليس غريبا أو عجيبا أن يحتل الصراع العربى - الإسرائيلى مساحة كبيرة من خيال كتاب الدراما، فقد تحول هذا الصراع إلى مادة خصبة لاستخراج الأفكار وإثارة الحماس وتعزيز قيم مهمة مثل الانتماء للوطن والتضحية من أجله. واللافت للنظر فى تناول الدراما للخلاف بيننا وبين إسرائيل، هو تعمد تهميش العدو وإظهاره بشكل متخلف وضعيف فى أغلب الأعمال الدرامية، الأمر الذى يفقد العمل الفنى مصداقيته، ويجعل الجمهور ينصرف عن متابعته. وفى هذا التحقيق نحاول الاقتراب من صورة إسرائيل فى الدراما المصرية ونحاول تحديد المسئول عن هذا الوضع، هل الكتاب وحدهم، أم أن هناك سياسة عليا تحكم سير حرية الإبداع؟