العمال: «الحكومة هى اللى أجبرتنا على الإضراب لتطبيقها الحد الأدنى على ناس وناس»

سائق راتبه 665 جنيهاً بعد 20 سنة خدمة.. وآخر يقول «ده يكفى أكل ولا تعليم؟»

هددوا بالإضراب منذ أيام ونفذوا صباح أمس، لم يأبه سائقو هيئة النقل العام وموظفوها من توقف حال الكثيرين بسبب تنفيذ قرارهم، بعد إضراب جزئى لم يثمر نتائج مرجوة، باحثين من خلاله عن حلمهم بتطبيق الحد الأدنى للأجور 1200 جنيه أسوة بموظفى الدولة.
يقول طارق بحيرى أحد السائقين ونائب رئيس النقابة العامة للنقل العام المستقلة «إن سائقى هيئة النقل العام محرومون من تطبيق الحد الأدنى للأجور طبقا للمنشور رقم 1 لسنة 2014 وليس لهم حق فى الأعباء المالية طبقا للمنشور رقم 2 لوزارة المالية. ولم يطبق عليهم الحد الأدنى لاعتبارهم هيئة اقتصادية تابعة لمحافظة القاهرة وذات موازنة خاصة مما حرم 46 ألف عامل بالهيئة من حقهم فى المساواة بباقى العاملين فى الدولة».
الأمر نفسه أكده مدحت على -سائق- قائلا «لما يحصل لنا حاجة ونروح نشتكى للمحافظة والمحليات يقولولنا انتم مش تبعنا نروح لوزارة النقل نسمع نفس الكلام، إحنا عاوزين نعرف إحنا تبع مين بالظبط ومين الأب الشرعى لهيئة النقل العام، لو كانت الهيئة تبع المحافظة بنطالب المحافظ يصدر قرار بتبعيتنا للمحافظة عشان نفهم إحنا تبع مين ومحتاجين نفهم يعنى إيه هيئة اقتصادية وإحنا أساسا بنخسر ومفيش صيانة ولا قطع غيار وحقنا ضايع فى الشوارع».
بحزن شديد يروى يوسف خلف الصعيدى مأساته كسائق مدة خدمته بلغت 20 عاما وراتبه لم يصل ألف جنيه «بشتغل من 20 سنة 12 ساعة فى اليوم، حتى فى المناسبات والأعياد كل اللى باخده 887 جنيه يفتحوا بيت ولا يعلموا عيال إزاى، ونعيش منين؟ البلد دى هتحس بينا إمتى كبنى آدمين، وهى بتدى ناس شيكولاته وبتدى ناس تانية بالمراكيب».
لم يختلف حال محمد عوض عن «الصعيدى» سوى فى انخفاض راتبه أكثر «صافى دخلى من الهيئة 665 جنيه بعد 20 سنة خدمة»، أما ياسر سعدالله عرابى -سائق- راتبه 618 جنيها ويعمل منذ 14 عاما دون زيادة تذكر.
يقول ثروت موسى أحد السائقين المضربين «الحكومة هى التى أجبرتنا على هذه الخطوة؛ فبعد وعودها وقراراتها بتطبيق الحد الأدنى للأجور وإقامة عدالة اجتماعية والأسعار فى زيادة، بينما رواتبنا ثابتة عارفين حال البلد واقف لكن الحكومة هى السبب إزاى تنزل قرار بتطبيق الحد الأدنى وتطبقه على ناس وناس، بالإضافة إلى أنه من وقت إعلانها عن القرار وكل حاجة فى البلد غليت إحنا مستمرين فى إضرابنا لحد ما يشوفولنا حل».