قال عضو مجلس النواب الليبي علي السعيدي، في اتصال هاتفي ل"الوطن"، إن مصلحة الطيران المدني الليبي أوقفت جميع الرحلات من إلى تركيا، بسبب الدعم الواضح والجلي للجماعات الإرهابية منذ 2011. وأضاف "السعيدي": "عام 2011 خرج المتأسلم علي الصلابي وناشد رجب طيب أردوغان عبر شاشة الجزيرة وقال له صراحة يا أردوغان لديك أهلك وناسك في ليبيا يحتاجون الدعم منك، وهذا إن دل على شيء يدل على أن هناك خطاب عرقي واضح وصراع بدأ يطفو على السطح بأنه صراع بين العرب والأقليات". وتابع: "أوقفت جميع الرحلات وتم تخصيص فقط 4 رحلات يومي الأحد والأربعاء بمعدل رحلتين لكل يوم لعودة الليبيين من تركيا، كما أغلقت مصلحة الموانئ الليبية الموانئ أمام تركيا، وبالتالي تقفل الموانئ والمطارات الليبية بالكامل أمام تركيا"، وقال "السعيدي": "هذه رسالة نثبت بها أن ليبيا دولة وليست غابة كما يتوهم الأتراك". وفي أول تطبيق عملي لتعليمات الجيش الوطني الليبي العقابية ضد الدعم التركي للإرهاب، أعلنت إدارة مطار بنينا الدولي شرق ليبيا، اليوم، أنه تم إلغاء كافة الرحلات الجوية المتوجهة إلى مدينة "إسطنبول" التركية. وأعلنت إدارة المطار كذلك تخصيص رحلات للعودة من إسطنبول فقط، للمواطنين المتواجدين هناك، وطالبت المسافرين الذين لديهم حجوزات بمراجعة شركات الطيران ومكاتب الحجز. وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية الأوامر، مساء أمس الأول، بإيقاف جميع الرحلات من وإلى تركيا والقبض على أي تركي داخل الأراضي الليبية، في رد على إساءات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ودعمه للإرهاب في ليبيا، بحسب متحدث الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري. وذكرت قيادة الجيش الليبي، في بيان مساء أمس، أنه في الوقت الذي تحارب فيه القوات المسلحة الإرهاب على الأراضي الليبية، تتعرض ليبيا منذ سنوات لدعم لوجستي تركي للعناصر الإرهابية، وتطور ذلك خلال هذه الأيام إلى تدخل تركي مباشر باستخدام الطائرات الحربية ونقل المرتزقة وإرسال السفن المحملة بالأسلحة والمدرعات والذخائر لدعم الإرهاب في ليبيا". ولذلك أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة الأوامر للقوات الجوية باستهداف السفن والقوارب داخل المياه الإقليمية وللقوات البرية باستهداف كل الأهداف الاستراتيجية التركية، بحسب البيان. وواصل البيان قائلا: "تعتبر الشركات والمقرات التركية وكل المشروعات التي تؤول للدولة التركية أهدافاً مشروعة للقوات المسلحة ردا على هذا العدوان". ووفق البيان يتم إيقاف جميع الرحلات من وإلى تركيا والقبض على أي تركي داخل الأراضي الليبية.