قالت الدكتورة هالة شكرالله، رئيسة حزب الدستور، إنها ستسعى لبناء الحزب مع شبابه، وإعادته للمشهد السياسى مرة أخرى بشكل سريع، وذلك من خلال المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، عبر دعم مرشح محدد بشكل واضح، بعد التعرف على برامج جميع المرشحين، مشيرة كذلك إلى خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بالتحالف مع الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى.. وإلى الحوار: ■ ماذا تقولين بعد فوزك برئاسة حزب الدستور؟ - سعيدة من ناحية، ومشغولة بالمستقبل من ناحية أخرى، وأنظر له بقدر كبير من الأمل، وسعيدة جداً بشباب الحزب، ولدىّ أمل كبير ببنائه معاً. ■ ما رؤيتك لفوز أول امرأة مسيحية برئاسة حزب سياسى؟ - لا أضع هذا فى الصدارة، الناس يُنظر لها بمواقفها وليس بدينها، وأرى نفسى أولاً وأخيراً مواطنة مصرية، لها الحق فى كامل الحقوق السياسية، ومنها رئاسة حزب سياسى. ■ ما استعدادات الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة؟ - الحزب سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، ويأمل فى أن يكون له جزء معقول فيها، وعدد غير قليل من المرشحين، فنحن لدينا أعضاء فى معظم المحافظات، ولكن سنختار مرشحين محددين، ممن ستتوافر لديهم المعايير التى سيضعها الحزب، وعلى رأسها أن يكونوا مرتبطين بالدائرة التى سيترشحون عنها وخدموها بشكل جيد ويحظون بتأييد أهلها. ■ ما الحزب الذى من الممكن أن يتحالف معه «الدستور» فى الانتخابات القادمة؟ - هناك احتمالات بأن نكون ضمن كتلة ديمقراطية تخوض الانتخابات بقوة، وهناك اتجاه للتحالف مع الحزب المصرى الديمقراطى، حيث إن هناك توافقاً بين توجهاته وأفكاره وأفكار حزب الدستور، لذا سيكون الدستور فى تحالف واحد معه. ■ ما استعدادات الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة، ومن المرشح الذى سيدعمه؟ - قد ندعم مرشحين من أحزاب أخرى، أو مستقلين، حسب البرنامج الذى سيتناسب معنا، وسنقارن ونشاهد الموقف السياسى جيداً قبل الاختيار. ■ هل من الممكن أن يدعم الحزب المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع؟ - سندعم مرشحاً مدنياً، وهذا يتفق مع موقفنا الديمقراطى، وأن يتفق برنامجه مع برامجنا، ولا بد أن يخضع أى رئيس قادم للمحاسبة والمساءلة، لكننا نخشى أن يكون المرشح من مؤسسة عسكرية يضعه فوق المحاسبة. ■ ما تعليقكِ على ترشح حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى؟ - سعيدة بترشحه، وننتظر برنامجه، وسعداء بكل من ينتمى للقوى الثورية، وأعتقد أن هذا مشهد شديد الأهمية لمجتمعنا. ■ هل أعرب لكِ عدد من المستقيلين من الحزب، مثل الدكتور أحمد البرعى، وجورج إسحاق، عن رغبتهم فى العودة؟ - لم تظهر أى بادرة من المستقيلين للعودة للحزب مرة أخرى، وتلقيت أمس اتصالاً هاتفياً من الدكتور عماد أبوغازى عضو الحزب المستقيل، لتهنئتى، لكننى لا أعتقد أن لديه نية للعودة. ■ ماذا عن التواصل مع الدكتور محمد البرادعى مؤسس الحزب، وعودته مرة أخرى؟ - الدكتور البرادعى أرسل رسالة أمس الأول هنأ خلالها الحزب، على مؤتمره الأول، وقرر المؤتمر العام تنصيبه رئيساً شرفياً للحزب، لكنى لا أعتقد أن يعود الآن، لكننا سنظل دائما متمسكين بأصحاب المبادئ مثل «البرادعى» الذى امتلك الشجاعة للوقوف فى وجه نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، فى الوقت الذى خشى فيه الجميع ذلك. ■ ما تعليقك على سفره عقب أحداث «رابعة» وفى هذا التوقيت؟ - هذه اختيارات شخصية، وهو شخص واضح شاهد جميع الاختيارات أمامه، واختار ما يتناسب معه، بعد حملة التشويه المشينة، التى لم تكن تقف عند حد استهدافه هو، وإنما كان لها أهداف أخرى، تتمثل فى ردم التراب على ثورة 25 يناير، ومحاولة لمسحها بأستيكة.