«منصور» و«السيسى» يفتتحان أعمال تطوير ميدان «الجمسى» وكوبرى «أبوغزالة» وكلية طب القوات المسلحة

المتحدث العسكرى: اختراع أول نظام علاجى فى العالم لاكتشاف وعلاج «الإيدز» وفيروس «سى» و«إنفلونزا الخنازير»

افتتح أمس الرئيس عدلى منصور والمشير عبدالفتاح السيسى، النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، مشروعات تطوير وتوسعة كوبرى «المشير أبوغزالة» تقاطع طريق الأوتوستراد مع طريق «القاهرة - السويس» الصحراوى بمنطقة ألماظة، وكذلك تطوير وتوسعة ميدان المشير «الجمسى» فى منطقة تقاطع «شارع عبدالحميد بدوى» مع طريق «جوزيف تيتو» أمام الكلية الحربية، إضافة إلى أعمال المرحلة الأولى من تطوير وتوسعة طريق العروبة فى المسافة من «كوبرى المطار» وحتى «نفق الثورة»، بجانب إقرار الاكتشاف المصرى لعلاج مرضى فيروسات الالتهاب الكبدى الوبائى (سى) والإيدز، وافتتاح كلية الطب بالقوات المسلحة التى تعد أول كيان تعليمى لدراسة الطب داخل الجيش وتخريج دفعات من الكوادر الطبية المؤهلة فى كافة التخصصات لدعم المنظومة الطبية.
حضر الافتتاح الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء، والفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة، وعدد من الوزراء والمحافظين، وسفراء الإمارات والكويت والسعودية. واستمع «منصور» لشرح من اللواء أركان حرب طاهر عبدالله طه رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تضمن الإنجازات والمشروعات التى نفذتها الهيئة منذ أغسطس 2012 حتى الآن، حيث شملت تنفيذ 473 مشروعا استراتيجيا وخدميا للمساهمة فى دعم مقومات التنمية الشاملة للدولة فى مختلف المجالات، وتعود بالنفع على المواطن المصرى.
وأشار إلى جهود القيادة العامة للقوات المسلحة والهيئة الهندسية فى التخطيط الاستراتيجى الشامل للمشروعات التنموية الملحة التى تحتاجها مصر، وإعداد الخطط والخرائط الدقيقة للمشروعات التى تلبى احتياجات المجتمع ومتطلبات التنمية المستدامة بالتنسيق والتعاون مع كافة أجهزة وقطاعات الدولة، وذلك استنادا لمنهج علمى دقيق يعظم الاستفادة من الموارد والإمكانات الذاتية ويحقق النمو المتوازن بين مختلف مجالات التنمية، وتعزيز وتطوير القدرات فى مجالات البحث العلمى والتطور التقنى، وإعداد وتدريب الكوادر البشرية لإمداد المجتمع بالكفاءات المهنية، بمشاركة نخبة من الخبراء وأصحاب الفكر فى العديد من المجالات.
وشاهد الرئيس عدلى منصور والمشير عبدالفتاح السيسى وكبار رجال الدولة أحدث المبتكرات العلمية والبحثية المصرية لصالح البشرية، والمتمثلة فى اختراع أول نظام علاجى فى العالم لاكتشاف وعلاج فيروسات الإيدز، كما يمكنه القضاء على فيروس «سى» بتكلفة أقل من مثيله الأجنبى بعشرات المرات، وبنسبة نجاح تجاوزت 90%.
وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكرى، إن رجال القوات المسلحة حققوا طفرة علمية باختراع أجهزة للكشف عن المصابين بالإيدز وفيروس «سى» بدون الحاجة لأخذ عينة من دم المريض والحصول على نتائج فورية وبأقل تكلفة، وسجلت براءات الاختراع لها باسم رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، وذلك بعد تصريح وزارة الصحة والسكان. وبنفس النظرية تم ابتكار جهاز للكشف عن «إنفلوانزا الخنازير» وأثبت نجاحه فى مستشفى حميات القوات المسلحة وبنسب تجاوزت 90%، وينتظر تجربة نفس أسلوب العلاج على المرضى المصابين بالفيروس للحصول على نفس النتائج التى حققت لعلاج مرضى الإيدز وفيروس «سى»، ومن المخطط البدء فى استقبال المرضى بعد استكمال مطالب العلاج بالسوق المحلى والخارجى، لتكون إرادة الله أن تحقق القوات المسلحة المصرية هذا الإنجاز الطبى غير المسبوق بما يساهم فى تخفيف آلام المصريين وعلاج العديد من الأمراض المستعصية.
وأضاف أن الرئيس عدلى منصور والمشير السيسى افتتحا أعمال توسعة وتطوير كوبرى المشير أبوغزالة بمنطقة تقاطع طريق «القاهرة - السويس» مع الأوتوستراد بمنطقة ألماظة، ما يساهم بشكل كبير فى القضاء على 4 اختناقات مرورية بالمنطقة. ونفذت أعمال التطوير من خلال زيادة عرض الكوبرى الحالى بإضافة 2 حارة مرورية لكل اتجاه وإنشاء 3 دوائر للمرور، كما تم التنسيق مع محافظة القاهرة وهيئة النقل العام لرفع خط المترو بشارع الثورة، لزيادة عرض الطريق فى هذه المسافة ليكون 5 حارات مرورية لكل اتجاه بدلا من 3 حارات مرورية، بما يسهم فى إعادة التخطيط العمرانى والقضاء على الاختناقات المرورية بالمنطقة، وتم إنجاز المشروع فى زمن قياسى لم يتجاوز ال 130 يوماً فقط.
كما افتتح «منصور» و«السيسى» أعمال الإنشاء والتطوير لميدان المشير الجمسى بمنطقة تقاطع شارع عبدالحميد بدوى مع شارع جوزيف تيتو أمام الكلية الحربية، وكانت المنطقة تعانى من 3 اختناقات مرورية حادة على مدار اليوم، وأنشأت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة كوبرى اتجاه واحد بعرض 3 حارات مرورية بطول 600 متر وعرض 13 مترا، بالإضافة إلى إنشاء نفق اتجاه واحد يسع 3 حارات مرورية بطول 400 متر وعرض 13 مترا، كما تم رصف المرحلة الثانية من طريق جوزيف تيتو بطول 5 كيلومترات، وإنشاء سور وطريق داخلى لخدمة مطار القاهرة بطول 5 كيلومترات، بالرغم من صعوبة تنفيذ أعمال التطوير نتيجة التكدس المرورى الكبير فى تلك المنطقة، واستطاع رجال المهندسين العسكريين تحقيق هذا الإنجاز فى مدة لم تتجاوز 130 يوما.
وافتتح رئيس الجمهورية ووزير الدفاع كلية الطب بالقوات المسلحة التى أقيمت على مساحة 37 ألف متر مربع، وتعد أول كيان تعليمى لدراسة الطب بالقوات المسلحة، لإعداد وتأهيل دفعات جديدة من الأطباء العسكريين، وفقا لأحدث العلوم الطبية عالميا بما ينعكس إيجابيا على الصحة العامة للمجتمع والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة لجميع أبناء الشعب المصرى العظيم. وروعى فى إنشاء الكلية أن تكون وفقا لأحدث المعايير العالمية، حيث تمثل المنشآت 32% من المساحة الكلية، والباقى مساحات خضراء وطرق، وتتكون الكلية من مبنى تعليمى يضم المدرجات والقاعات الدراسية والمعامل والمتاحف العلمية، ومبنى لأعضاء هيئة التدريس يضم مكاتب إدارية وقاعات دراسية وقاعات للمؤتمرات ومكتبة، كما تم إنشاء «ميس» ومبنى لإيواء طلاب الكلية، ومبان إدارية وكافيتريات ومسجد وجراج للكلية.
وذكر المتحدث العسكرى أن الهيئة الهندسية خططت لتنفيذ 854 مشروعا اعتبارا من أغسطس 2012، تم إنجاز 473 مشروعا منها 285 مشروعات رئيسية تخدم خطة التنمية الشاملة للدولة، مثل إجمالى أطوال طرق 450 كيلومترا، و33 كوبرى عربات ومشاة، و43 مشروعا فى مجال الرعاية الصحية بإجمالى طاقة 2618 سريرا، و29 مشروع منشآت تعليمية بإجمالى 158 مدرسة، و10 مشروعات فى مجال الإسكان بإجمالى 53.728 وحدة سكنية. وتمثل الأعمال المنفذة 6 أمثال الهرم الأكبر، وبما يعادل تنفيذ أعمال يوميا بمبلغ 50 مليون جنيه تقريبا. وفى نهاية الافتتاح قدم اللواء أركان حرب طاهر عبدالله طه، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة هدية تذكارية للمستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية بهذه المناسبة.