كثفت الأحزاب من جهود عقد التحالفات استعدادا للانتخابات التشريعية والمحلية القادمة؛ وبدأ حزبا «الحرية والعدالة» التابع للإخوان المسلمين وحزب الدستور إجراء مشاورات مع قوى مدنية وقبطية. وفتح «الحرية والعدالة»، حوارا مع الكنيسة، لترشيح بعض أفرادها على قوائمه، وزار وفد كنسى برئاسة القس «بسنتى» والقس «بيجول»، يرافقهما عدد من الرموز القبطية مقر الحزب بمدينة السادات، وأبدوا استعدادهم للمشاركة، فيما قالت الكنيسة الكاثوليكية، إن العرض محل دراسة. وقال صبرى عامر، عضو الهيئة العليا ل«الحرية والعدالة»، ل«الوطن»، إن هناك موافقة مبدئية داخل الحزب، على مشاركة الأقباط فى القوائم، فيما قال الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية، إن عرض الإخوان محل دراسة، وإن كانت بعيدة جدا عن التحقيق؛ لاختلاف برامج الأقباط عن برنامج الجماعة. وقال الدكتور عماد أبوغازى، أمين لجنة تسيير الأعمال بحزب الدستور، تحت التأسيس، إن الحزب يجرى مشاورات مستمرة مع القوى المدنية والديمقراطية وعدد من الأحزاب المنتمية لمختلف التيارات، لتشكيل تحالف انتخابى موسع يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على أساس برنامج مشترك يعبر عن أهداف الثورة. وأضاف أبوغازى ل«الوطن»: «الحزب لن ينضم إلى كيان سياسى آخر، ولن نسعى للاندماج مع غيرنا من الأحزاب»، لكنه يترك الباب مفتوحاً لمن يريد الانضمام إلى «الدستور» وفقاً لمبادئه وأهدافه. فى سياق متصل أجّل حزب الوفد، برئاسة الدكتور السيد البدوى، أمس المؤتمر التأسيسى لتحالف «الأمة المصرية»، الذى تقرر تشكيله لخوض الانتخابات، لعدم الانتهاء من اللائحة الخاصة بهيكل التحالف التنظيمى، واستكمال الشخصيات ال50 المفترض أن يضمها التحالف. وقال فؤاد بدراوى، السكرتير العام للحزب، إن المشاورات مع الشخصيات المقترح ضمها، مستمرة، وإن إعلان اللائحة بشكل نهائى لن يحدث إلا بتوافق جميع الشخصيات عليها، لافتاً إلى أن المؤتمر سيعقد، خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما قال أحمد عزالعرب، عضو الهيئة العليا، إن الدكتور البدوى، وبدراوى، يتكتمان بشدة على موضوع التحالف لدرجة أنه علم بأمر التحالف من جريدة الحزب. وقال عمرو موسى أحد المنضمين لتحالف الوفد، إنه سيكون معبراً عن الكتلة المدنية فى الانتخابات المقبلة، ويجمع كل أنصار الدولة المدنية.