شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، في الاحتفالية التي أقامتها السفارة المصرية في برلين بمناسبة ذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة. وألقى رئيس الوزراء كلمة، خلال الاحتفال، أعرب خلالها عن سعادته بمشاركته في احتفالية السفارة في برلين بهذه الذكرى الغالية على كل مصري وهى ذكرى ثورة يوليو. واستهل مدبولي كلمته بالحديث لمدة دقيقة باللغة الألمانية حيث رحب بالحضور من الجانب الألماني، وهو ما نال إعجاب الحاضرين. وكرّم رئيس الوزراء خلال الاحتفال، المهندس هاني عازر عضو الفريق الاستشارى الرئاسي، والخبير المصري العالمي، الذى حصل على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من ألمانيا، حيث أهداه الدكتور مدبولى درعا باسم مجلس الوزراء تكريما له. وأعرب رئيس الوزراء عن تقدير القيادة السياسية والحكومة المصرية لعلاقات التعاون مع الجانب الألماني، وما وصلت إليه العلاقات من تطور لافت على مدار السنوات الماضية، مشيراً إلى أن مشاركة مصر كضيف شرف المنتدى الاقتصادي العربي الألماني هذا العام تعكس تقديراً وثقة من الجانبين العربي والألماني لما حققته مصر من نجاح خلال السنوات الماضية. وأشار مدبولي إلي أن أهداف برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تم إطلاقه في عام 2016 قد آتت ثمارها، مضيفاً أن معدل النمو في مصر بلغ 5.6% في 2018/2019، وهو ما يجعل مصر لديها واحدة من أقوى وأعلى معدلات النمو في المنطقة وبين الاقتصادات الناشئة، ونستهدف تحقيق معدل نمو 6% خلال العام القادم. وأكد الدكتور مصطفي مدبولي، خلال كلمته، على أن مصر تنظر إلى ألمانيا باعتبارها واحدة من كبرى شركائها الرئيسيين في جهود التنمية الاقتصادية المبذولة، ليس فقط في أوروبا ولكن علي مستوي العالم، وليس فقط في مجال الطاقة، ولكن في العديد من المجالات الأخرى التي ناقشها مع الوزراء والمسؤولين والشركات الألمانية خلال زيارته إلى برلين في يناير الماضي، وإلى شتوتجارت وبرلين هذا الأسبوع. وشدد رئيس الوزراء على أن ألمانيا هي الشريك الرئيسي لمصر في العديد من الأنشطة، مثل صناعات السيارات، مشيداً بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة مرسيدس أمس حول التعاون المستقبلي، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم أخرى مع شركة بوش لإنشاء مجمع صناعى فى مصر.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور بدر عبد العاطى، سفير مصر فى ألمانيا، كان قد استهل فعالية العيد القومى بإلقاء كلمة رحب فيها برئيس الوزراء والوزراء ورجال الأعمال المرافقين، مشيداً بما وصلت إليه العلاقات المصرية الألمانية من تطور يعكس اقتناع القيادة السياسية فى البلدين بأهمية تعزيز التعاون بما يعود بالنفع على شعبى البلدين. وأكد عبد العاطى أن العلاقات المصرية الألمانية فى عهد الرئيس السيسى باتت نموذجاً يحتذى فى كيفية إدارة العلاقات بين دولتين صديقتين، مؤكداً على الأهمية الكبيرة لمشاركة مصر كضيف شرف الدورة الثانية والعشرين للمنتدى الاقتصادى العربى الألماني.
