التقى الرئيس عدلي منصور، اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بالسيناتور الديمقراطي تيم كين، رئيس اللجنة الفرعية لعلاقات الشرق الأدنى وجنوب ووسط آسيا بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي (عضو عن ولاية فرجينيا)، الذي يزور مصر للمرة الأولى ضمن جولة في المنطقة تشمل كلاً من الأردن وفلسطين وإسرائيل، وذلك بحضور كل من السفير مارك سيفيرز، القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة، وسيرجيو أجواير، كبير مستشاري السياسة الخارجية للسيناتور كين. وعلى هامش اللقاء، صرّح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن السيناتور "كين" قدّم التهنئة للرئيس على إنجاز الدستور الجديد وإقراره، واصفًا إياه بالإنجاز الهام، ومثنيًا على ما تضمنه من نصوص تحمي حقوق المرأة والأقليات، ضمن أمور أخرى، ومعتبرًا أن نسبة المشاركة في الاستفتاء تعد مؤشرًا إيجابيًا، كما أعرب عن تأييد مجلس الشيوخ للعلاقة الاستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى من الأعضاء وباستثناء حالات فردية معدودة - يأملون في تطويرها ويتطلعون لذلك في مستقبل قريب، ومؤكدًا أن الولاياتالمتحدة تدرك أهمية مصر ودورها في المنطقة. وأضاف "كين" أنه يأمل، من خلال لقائه مع الرئيس وعدد من المسؤولين المصريين، أن ينقل لنظرائه في الولاياتالمتحدة صورة حقيقية عن مدى التقارب الذي يجمع بين البلدين، وما يرتبط بذلك من مصالح وأهداف مشتركة، سواء على المستوى الاقتصادي، حيث أشار إلى أهمية إسهام الولاياتالمتحدة في تنشيط الاقتصاد المصري، أو على صعيد مكافحة الإرهاب، مشيداً بالدور القيادي الذي تلعبه مصر في هذا الصدد على مستوى المنطقة. ومن جانبه، أعرب الرئيس عن حرصنا على علاقاتنا بالولاياتالمتحدة، موضحاً أن هذا الحرص يرتبط بشكل مباشر بمدى حرص الولاياتالمتحدة على ذات العلاقة، وما يرتبط بها من مواقف وأهداف ومصالح، مضيفًا أن مصر كانت تود أن تتفهم الولاياتالمتحدة مبكراً حقيقة ما جرى في مصر، كما أنها كانت تود أيضاً وهي تحارب حرباً حقيقية ضد الإرهاب في سيناء وباقي أنحاء مصر أن تجد من الدول الصديقة استمرارًا لدعمها التقليدي. وعلى الصعيد الاقتصادي، استعرض الرئيس جهود تحسين المناخ الاقتصادي في مصر، منوهاً بأن تحقيق الأمن والاستقرار يعد أمرًا لا غنى عنه لجذب الاستثمارات الأجنبية وإنعاش الاقتصاد المصري، وهو الأمر الذي يتطلب مكافحة الإرهاب واستعادة الاستتباب الأمني في كل ربوع البلاد. وتناول اللقاء استعراضًا لعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، التي جاء في مقدمتها مفاوضات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية التي تجرى برعاية أمريكية، حيث أعرب الضيف الأمريكي عن أنهم ملتزمون أكثر من أي وقت مضى بإنجاح هذه المفاوضات ومتفائلون إزاءها؛ فأكد الرئيس على الأهمية التي توليها مصر للنجاح في بلورة اتفاق إطار يضمن التوصل إلى اتفاق بشأن قضايا الحل النهائي بما يشكل ركيزة أساسية للاستقرار الدائم في المنطقة، منوهًا بضرورة ترجمة هذا الالتزام والتفاؤل إلى جهد ملموس يسفر عن نجاح هذه المفاوضات.