مع تصاعد التوترات في سوريا، خاصة بعد التصعيد العسكري الأخير في مناطق بشمالها والهجوم على نقط مراقبة تابعة للأتراك في مدينة إدلب، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، عن عقد لقاء أستانا المقبل حول سوريا في مدينة سوتشي الروسية يومي 30 و31 يوليو. وصرح فيرشينين خلال لقاء صحفي: "عندما كنا في آخر لقاء لأستانا قررنا أن اللقاء القادم سيجري في سوتشي في آخر يومين من يوليو، هذا متفق عليه بالفعل"، مضيفا "سيعقد اللقاء بتلك الصيغة التي عملنا بها منذ البداية، ستكون هناك الدول الضامنة الثلاث (روسياوتركياوإيران) وسيكون هناك مراقبون، وستكون هناك الأطراف السورية"، ما أثار تساؤل هل ينجح ذلك في حل الأزمة السورية وتقريب وجهات النظر بين جميع القوى السياسية؟ محمد شاكر: التدخل العربي الحل ولمصر الدور الأكبر كان المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتيف، وجه دعوة للبنان لحضور الاجتماع المقبل لمسار أستانا التفاوضي للحل السياسي للأزمة السورية. "هذه ليست المرة الأولى لإجتماع أستانا فهو تضمن العديد من الجولات وجميعها باءت بالفشل ولم تضيف أي جديد بالنسية للأزمة السورية" هكذ بدأ رئيس التيار العربي المستقل وأستاذ القانون الدولي الدكتور محمد شاكر، حديثه ل"الوطن، لافتاً إلى أن الصراع في سوريا احتدم في الفترة الأخيرة، خاصة بعد فشل تركيا في تفكيك جماعه "جبهة النصرة" لما لها من لديها حسابات ومصالح مرتبطه بهم. وأضاف أستاذ القانون الدولي "أصبح هناك سياسيات عقدت الأزمة السورية أكثر، وتركيا أصبحت تخلق لها مجال حيوي في شمال سوريا كما تفعل في قبرص كما تحاول عسكرة المجمتع". وأشار إلى أن عقد هذا الإجتماع في ظل ما تشهده دول المنطقة العربية من توترات وصراعات بسبب الأزمة بين إيران وأمريكا لن يكون ذو فائدة للجانب السوري، ولن يتمكن من إيجاد حل حقيقي للأزمة في سوريا، موضحا: "الدول تتصارع على مصالح فيما بينها، ولا يوجد حل خارج الإرداة العربية يكون مستحيل تحقيقه خاصة أن روسياوتركيا دائما ما تتعامل بسياسة التسليح وهو ما يضر بالمجتمع السوري". وشدد "شاكر"، على أن التهدئة الوضع في سوريا لابد من أن تتوافق المعارضة السورية الرسمية وتعتذر للشعب السوري وتعترف بأن العملية السياسية ماتت بالفعل، إضافة إلى إعادة هيكلة وإدخال القوى الديموقراطية السياسية للمجتمع، فضلاً عن تشكيل مؤتمر وطني سوري يشارك فيه جميع الأطراف السورية بحيث لاتكون محتكرة على المعارضة أو الإسلاميين "المرحلة القادمة ستتجه نحو إعادة تشكيل المعارضة السياسية وضخ دماء وطنية تؤمن بعروبة سوريا، ومصر هي التي ستساعد في ذلك، لأن الحل لن يكون إلا عربياً".