أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، أن الولاياتالمتحدة ستطلب من الحكومة الإسرائيلية تجميدا جزئيا للاستيطان في الضفة الغربية، بعد أن يقدم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قريبا مشروع "اتفاق-إطار" حول تسوية نهائية. وأوضحت الإذاعة، نقلا عن أعضاء في فريق المفاوضين الأمريكيين الذين يخوضون مفاوضات مع إسرائيل والفلسطينيين، أن الولاياتالمتحدة ترغب في توقف أعمال البناء في المستوطنات المعزولة. وفي المقابل، فإن البناء في المجمعات الاستيطانية الكبرى التي تريد إسرائيل الاحتفاظ بها في إطار أي اتفاق مع الفلسطينيين، يمكن أن يتواصل. وخلال جولته المكوكية الأخيرة في الشرق الأوسط في يناير، عرض كيري على الطرفين مشروع "اتفاق إطار" يرسم الخطوط العريضة لتسوية نهائية حول مسائل "الوضع النهائي" مثل الحدود والأمن ووضع القدس واللاجئين الفلسطينيين. وهذا الاتفاق-الإطار يرتقب أن يقدم قريبا بشكل رسمي. وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يرد على الطلب الأمريكي بتجميد جزئي للاستيطان. وقال معلق الإذاعة: "لكن من الجانب الإسرائيلي نحن مدركون فعلا بأن تقديم اتفاق-إطار رسميا لن يكون كافيا لإقناع (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس بالبقاء إلى طاولة المفاوضات بدون أن توافق إسرائيل على القيام ببادرة ما". وتابعت الإذاعة أنه من أجل تجنب أزمة مع المتشددين في الحكومة يمكن أن يطبق نتنياهو تجميدا جزئيا "غير رسمي" للاستيطان حيث قد توقف مختلف الوزارات المعنية في الاستيطان نشر استدراجات عروض لبناء وحدات سكنية جديدة في المستوطنات المعزولة. وقد رفض نتنياهو تجميد الاستيطان منذ استئناف المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية في 29 يوليو تحت إشراف الولاياتالمتحدة.