رصد علماء الفلك إقتراب الكويكب " EM26 2000" من الأرض في تمام الرابعة من صباح أمس علي مسافة 3.3 مليون كيلومتر تعادل 8.8 أضعاف المسافة بين الأرض و القمر. يبلغ قطر الكويكب الصخري 270 كيلو متر، أي يعادل حجمه ثلاثة ملاعب كرة بحسب وصف وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".و يجوب الكويكب الفضاء بسرعة تقدر ب 43 ألف كيلو متر في الساعة. و أكد بيان أمس للمرصد الفلكي بالجامعة الأمريكية في القاهرة أن الكويكب لا يشكل خطورة علي الأرض و لا يتقاطع مساره مع مدار الأرض، و لم يؤثر مروه علي أياً من الظواهر الطبيعية لكوكب الأرض. يأتي مرور الكويكب " EM26 2000" بعد مضي عام علي مرور جسيمان بالقرب من الأرض في 15 فبراير 2013 ، ورصد العلماء في ذلك اليوم إصطدام صخور فضائية بكويكب "2012 DA14" أعلي تشيليابينسك في روسيا تسبب في أضرار كبيرة بالمباني و إصابة ألف شخصبفعل الهزة الأرضية الناجمة عن الإنفجار. تعد الكويكبات أحد مكونات المجموعة الشمسية التي ينتمي إليها كوكب الأرض و نشأت منذ 4.5 مليار عام من بقايا تكون الكواكب و الأقمار في مجموعتنا الشمسية التي تحوي 8 كواكب، و 170 قمراً، و خمس كواكب أقزام، و 3 آلاف و 300 مذنب، و مئات الآف من الكويكبات. و يعتبر علماء الفلك الكويكبات مصدراً مهماً للمعلومات حول أصل تكون الأرض و المجموعة الشمسية ، لإحتفاظها بنفس خصائص المادة الأولية التي نشأت منها المجموعة الشمسية.