"كويكب عملاق" يمر بجوار الأرض بسلام

ذكر علاءابراهيم استاذ علوم الفضاء بالجامعة الأمريكية والمشرف علي المرصد الفلكي أن علماء الفلك رصدوا إقتراب الكويكب "EM26 2000 "من الأرض هذا الأسبوع حيث بلغ أقصى إقتراب له من الأرض اليوم الثلاثاء 18 فبراير في الرابعة صباحاً بتوقيت القاهرة على مسافة 2،6 مليون كيلومتر وهي تعادل حوالي 9 أضعاف المسافة بين الأرض والقمر. يبلغ قطر الكويكب الصخري 270 كيلومتر ويعادل حجمه حجم ثلاثة ملاعب كرة بحسب وصف وكالة ناسا ويجوب الفضاء بسرعة تقدر ب 43 ألف كيلومتر في الساعة تمكنه من قطع المسافة بين الأرض والقمر في 8 دقائق .
وأوضح علاء ابراهيم أن الكويكبات مصدر هام للمعلومات حول نشأة الأرض والمجموعة الشمسية وساهمت في قيام الحياة على الأرض ولا يتقاطع مسار الكويكب مع مدار الأرض أو القمر وبالتالي لا يشكل خطورة على الأرض على النحو المبين ولن يؤثر مروره بالقرب من الأرض على أي من الظواهر الطبيعية لكوكبنا في حين سبب كويكب أخر العام الماضي أضراراً بالغة حين إحترق داخل الغلاف الجوي للأرض فوق منطقة الغابات في روسيا الأمر الذي أعطي لدراسة ورصد هذه الأجرام أهمية بالغة.
وقد تابع مئات الألاف من هواة الفلك والمتخصصين البث الحي لمرور الكويكب ولاختراق كويكب العام الماضي للغلاف الجوي للأرض .
وقال أن الكويكبات هي أحد المكونات الطبيعية في المجموعة الشمسية التي ينتمي إليها كوكب الأرض، ونشأت منذ 4٬5 مليار عام من بقايا تكون الكواكب والأقمار في مجموعتنا الشمسية التي تحتوي على 8 كواكب و170 قمراً و5 كواكب أقزام (منهم بلوتو) و 3300 مذنب ومئات الآف من الكويكبات. وأوضح خبير وكالة ناسا الفضائية أن الكويكبات مصدر هام للمعلومات حول أصل تكون الأرض والمجموعة الشمسية حيث تحتفظ بنفس خصائص المادة الأولية التي نشأت منها المجموعة الشمسية -- وإن كان البعض منها يشكل خطورة على الأرض من حين لأخر إلا أنها ساهمت في إثراء الأرض بالعناصر الكميائية اللازمة لقيام الحياة.