أصدرت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، قرارًا بإدراج 207 أفلام في سجل التراث القومي للسينما المصرية، باعتبارها تمثل توثيق لذاكرة وتاريخ الوطن، من خلال المركز القومي للسينما الذي يصدر شهادات اعتماد تجيز نسخ وعرض الأفلام المدرجة وتوثيقها وفقا للقواعد الوطنية والاتفاقات الدولية المعنية المعمول بها في مصر مع التزامه بصون الوسيط المسجل عليه كل فيلم مع احتفاظه بالحق في نسخه رقمياً واستخدامه في جميع الأغراض الثقافية. وقال الدكتور طارق الشناوي، الناقد الفني، إن السينما تؤرخ للوطن حتى الأفلام الكوميدية والخيالية تعد ذكرة للوطن وتاريخه، لأن حياة الشعوب ليست في ما تفعله جيوشها فقط إنما في حياة الإنسان وأوضاع الاجتماعيةوخباياه النفسية وغيرها من الأمور التي تناقشها وتبرزها السينما. وأكد الشناوي ل"الوطن"، أن اختيار 207 أفلام لإدراجهم في سجل التراث القومي للسينما المصرية، هو عدد قليل جدًا نظرًا لأن إنتاج السينما المصرية يفوق ال4 آلاف فيلم، فكان على الأقل اختيار 400 لتمثيل 10% من الأفلام الجيدة والتي تعبر عن واقع المجتمع. ومن أبرز الأفلام المدرجة في السجل، "المومياء، البوسطجي، الزوجة الثانية، وشيء من الخوف، ليل وقبضان، غرام في الكرنك، وأغنية على الممر". وبحسب البيان، قالت عبدالدايم، إن مصر ثاني دولة في العالم تدخلها صناعة السينما، ولذلك تمتلك تراثًا عظيما لعب دورا بارزا في تصدرها المشهد الثقافي إقليميًا ودوليًا، موضحة أن فن السينما يعد أحد الروافد المهمة التي كونت جزء من ملامح الهوية العربية، مؤكدة أن القرار يهدف إلى حماية وحفظ أيقونات التراث السينمائي العريق.