سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتهم الأول بقتل «بلطجى دمياط»: أنا برىء من دم «زقزوق».. ووفاته حدثت بعد نقلى للمستشفى «أبوجمعة»: الأهالى ضربوه حتى فارق الحياة وأحرقوا جثته.. وأجهزة الأمن كانت تعلم مكانه وتركته يمارس أنشطته الإجرامية
نفى السيد رجب أبوجمعة، المتهم الأول بقتل «حمادة زقزوق» أخطر بلطجى فى دمياط، ل«الوطن» أن يكون متورطاً فى قتله، وقال إن الأهالى تجمعوا حول القتيل بعد مشادة بينهم، استخدم خلالها «زقزوق» الأعيرة النارية، وضربه الأهالى بالشوم والزجاجات حتى لقى مصرعه وأحرقوه، موضحاً أن الأهالى نقلوه إلى المستشفى قبل أن يلفظ البلطجى أنفاسه الأخيرة. * بداية، ما تفاصيل الحادث كما شاهدتها.. ولماذا اتهمك أهالى قرية «زقزوق» بقتله؟ - كنت فى قارب الصيد الذى أمتلكه، أنصب الشباك عند كوبرى قرية الرطمة، فوجدت «حمادة» قادما باللنش الخاص به، ومعه 15 من رجاله المسلحين، ورأيت مع أحدهم «مدفع»، وبينما كنت فى الماء قلت له «مش أنا قلت لك ياحمادة ما تمشيش فى البلد بالأسلحة لأنك بتخوف العيال الصغيرة، لو عايز تمشى بسلاح امشى فى بلدك» فكان رد حمادة علىّ «أنا أمشى فى المكان اللى أنا عايزه وغصب عنك وعن حكومتك»، وهددنا بالحبس فى بيوتنا، ثم أخرج الطبنجة وأطلق طلقة فى الهواء فتجمع أهالى الرطمة ناحية إطلاق النيران، ثم أصبت بأكثر من طلقة، فقلت للأهالى «أنا باتضرب وسطكم يا بلد، ومفيش فى إيدى حاجة أرد بيها»، فتجمهر الأهالى، وأطلق حمادة عدة طلقات من سلاح على أحد أبناء القرية يدعى حسن فرج فقتله، وعلى الفور هجم الأهالى عليه، فخرجت له من قارب الصيد، وأمسكته من صدره قلت له «بتضرب علىّ نار وأنا وسط بلدى»، وكانت فى يده «طبنجة» فأطلق علىّ رصاصتين، وأصابنى فى قدمى وفخذى، فعاد الأهالى وضربوه ب«الشوم» وزجاجات المياه الغازية، وهو ما أدى لإصابتى أيضاً، ونقلت فوراً إلى المستشفى. * ما حقيقة ادعاء أهالى قرية الشيخ ضرغام، مسقط رأس «زقزوق»، أنه لم يكن يحمل سلاحا؟ - القتيل كان يحمل «مدفع رشاش»، ومن يقول غير ذلك كاذب، وكان برفقته 15 من رجاله يحملون أسلحة، وتجمهر أهالى الرطمة بالكامل لقتل حمادة بعد إطلاقه ما يقرب من 2000 طلقة. * وما حقيقة اتهامك وشقيقك ووالدك بقتل «زقزوق»؟ - لم يحدث، وأهالى القرية جميعهم هجموا عليه بعد أن أطلق علىّ عدة طلقات نارية، وضربوه حتى سقط على الأرض مغشيا عليه، ونقلت للمستشفى العام لتلقى العلاج، كما أصيب شقيقى ووالدى، ولم يكن قد لقى مصرعه حتى هذه اللحظة، والأهالى واصلوا ضربه ثم أحرقوه. كما أن زقزوق كان يملك ترسانة أسلحة، وفى أى جلسة صلح أو زفاف كان يطلق أعيرة نارية قيمتها تصل إلى ما يقرب من 30 ألف جنيه، كما كان من مهربى السولار والنحاس والسجائر من السفن الأجنبية، وأهله طردوه منذ 10 سنوات من شقته وأحرقوا محتوياتها، لأنه كان يمارس أنشطة مشبوهة، ما جعله ينتقل بعد ذلك ليعيش فى قرية الشيخ ضرغام. * يتحدث البعض عن عملك أنت وشقيقك لحساب «الداخلية»؟ - أنا وشقيقى لم نكن يوما مرشدين للداخلية، ثم لماذا نرشد؟ وعلى من؟ فنحن نملك الكثير من خيرات الله. * ما رأيك فى التمثيل بجثة زقزوق وحرقه بهذا المنظر البشع؟ - أنا ضد حرق جثة زقزوق، ولم أكن أقبل أن يحرق لو كنت موجوداً، ولكن الأطفال والأهالى قرروا حرقه انتقاما، بعد قتل وإصابة آخرين من أهالى البلد، ولم يكن بيننا وبين حمادة ثأر، ولم يعتد من قبل على أحد من القرية سوى فى ذلك اليوم، ولكنه كان يمر بأسلحته بين الحين والآخر، ويخيف الأطفال، لدرجة أن الأطفال، ذات مرة، رموا أنفسهم على الأرض أمام سيارته، بالإضافة إلى أن إطلاقه الرصاص يوميا فى حفلاته، بصورة مخيفة، كان يزعجنا. * هل تعتقد أن هناك علاقات وطيدة بين «زقزوق» و«الداخلية» دفعتهم لعدم إلقاء القبض عليه طوال الفترة الماضية؟ - حمادة كان يمتلك أسلحة وقذائف منذ عامين، وكل يوم فى تمام الساعة 10 مساء يطلق أعيرة نارية بصورة مخيفة، ولم تقبض عليه أجهزة الأمن، رغم علمها بمكانه، والذى يؤكد ذلك تركهم له يعمل كما يشاء طوال الفترة الماضية. * ما طبيعة العلاقة الحالية بين أهالى قرية الرطمة وأهالى قرية الشيخ ضرغام بعد مقتل «زقزوق»؟ - هناك علاقة حب ومودة حيث تجمعنا الجيرة وعلاقات المصاهرة. * ما حقيقة تسلح أهالى قرية الرطمة بعد مقتل «زقزوق» للرد على تهديدات أهالى قرية الشيخ ضرغام؟ - لم يقدم أحدنا على إدخال أى أسلحة للقرية، فنحن أشخاص بسطاء، لا نملك ما كان «زقزوق» يملكه كى نشترى أسلحة. * هل لديكم أى مطالب من أجهزة الأمن حاليا؟ - نطالبهم بتطهير قرية الشيخ ضرغام وعزبة البرج من الأسلحة والعصابات المسلحة.